لا تتّصلي : حسن المودن – مرّاكش – المغرب

حسن المودن

 

لا تتّصلي

 ولا ترسلي أيَّ رسالةٍ

فنحيبُكِ مرٌّ وتلكَ الدّبّدباتُ

تجتثُّ منّي بقايا الشّوقِ إليكِ

وضوءُ “الذّكيِّ”  ينفيني 

ويطعنُ في آخرِ إمالةٍ

لا تتّصلي

ولا تبعثي صورًا

ولا تُقرئيني أيَّ آيةٍ

فصوتُكِ نشازُ قيثارةٍ مُتلَفةٍ

وكلماتًكِ عدمٌ عقيمٌ

لا تتّصلي

ولا تبعثري أمنياتي

فإنّ لي نايًا يأخذُني إليَّ

 وإنّي لنفسي آيةٌ

سئمتُ كلَّ تلكَ الأزرارِ

لا تتّصلي 

 فرسائلُكَ بَكَمٌ

وفؤادي صخرٌ أصمُّ

لا يهوى لعبَ الآلةِ .

 

تصفّحتُ عيونَكِ كلَّ يومٍ

مزّقتُ شعري الكئيبَ لحظةً

فما وجدتُ في عمرِكِ دلالةً

أروي بها خواءَ صلواتِكِ

وأحرّرُ بها خصلاتِكِ الموؤودةَ

لذا لا تتّصلي

فأنا أعلنُ الحِدادَ في هذه الحالةِ .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*