لنا غيمُ مَسَرّةٍ: شعر: أميمة إبراهيم- دمشق – سورية

11074718_415329895310680_8921383249746428528_nstock-photo-43972680-the-long-journey-ahead
1-

أيُّها الخائضُ
في سواقي حقولي
ماذا أقولُ
وكيف أحوكُ
من الصُّبحِ
قمصانَ شعرٍ .

2-

في عينيكَ
آمنةً
أغفو
حينَ أهدابُكَ
تغطّي عُريَ الجراحِ
النّازفاتِ قلقاً.

3-

فَصِّلْ لي من قوافيكَ
أجنحةً
ومن حنانِكَ
ثوباً شتوياً

4-

علّقْ صليبَ يُتمكَ
في عُنقي
يا أنتَ
يا مَنْ – أوجاعُكَ – ضيّعتْكَ
ما بينَ بلادٍ وبلادٍ
وعلى جبينكَ
خطّتِ الغربةُ
خارطةَ الحنينِ .

5-

في بحرِ روحِكَ
سَيّرُتُ مراكبي
كي تصلَ إلى ميناءٍ
عصيٍّ
إلّا على اشتعالِ الشّوقِ .

6-

يُسابقُني الصَّباحُ
كي يلتقيكَ
يمسَحُ أرقكَ
يَهمي شموساً
صادحاتٍ بالفرحِ .

7-

العصافيرُ في دمائي
باكرَتْ تدفّقَ أناشيدِ صبحِها
وانهمارَ الضّوءِ
من مناقيرِ عاجِها
لتَهبَكَ مفرداتِها
وشدوَ ودادِها

8-
أما
هطلَتْ في روحِكَ
قصائدُ
أنا والفرحُ
قوافيها
والرّوحُ
بحرُها الوافرٌ!

9-

يا الذي ضيّعَ بالأشواقِ
دمعَهُ
وما مسحَتْ يدُ اللّهفاتِ
وَجَعَهُ
أو غنّى لبهجتهِ مطرٌ
لكَ
لي
لنا
غيمُ مسرّةٍ
وبعضُ رِهامٍ يحتفي بشمسٍ
وصباحٍ .

10-

أُعلّقُ الخوفَ على جدارِ الزّمنِ
وأحتمي بكَ
أكبُرُ في قلبكَ… وأنسى
أنسى…. أنسى
سوى أنّي طفلةٌ
ترومُ حناناً وأُنساً.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*