أقصُّ

مملكة الأشكال : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاذقيّة – سوريّة

ل   لحظة – 1- رأسك هو رأسي ! أنا أفكِّر بطريقتك أيها السيد ! تابعةٌ لك ليس لي ظلٌ.. أنا ظلك أيها القوي. – رددي هذا الكلام وبصمت.. ولا ترفعي صوتك ! – أنا الآن السيد ! لكنكم أسياد بالتأكيد.. تعالوا نبحث عن ظلال لنا..يسمعوننا، يوافقوننا على كل شيء، نملكُ عنهم ونعشق عنهم. فهل تودِّون أن تستمعوا إلى أفضل ... أكمل القراءة »

بشر وشجر وحجر : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقية -سوريا

-شجر- رسمَ ورقاتها ..ورقة ورقة ..كدَّس بعضَها فوق بعض ، لوَّنَها بالدم والعرق، أحاطها بالضّوء والبرق، وزَّعَها في كل مكان.. حماها بالأغصان …سمحَ لقطرات الندى أن تنفذَ إليها لتتلألأ بأشعة الشمس.. شكَّل منها ومن حركاتِها موسيقا الصمت والحلم …موسيقا عوالم بعيدة …خفية أحياناً وظاهرة جذابة في أكثر الأحيان . رسمَ لها أفقاً من أوراقٍ مغايرة تحمل جواباً لصدى ..! تستقبل ... أكمل القراءة »

البساط : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقيّة- سوريّة

كان صغيراً يلعبُ ُ بالطين ..يدهن جذوع الأشجار يرسم عليها قلوباً وأشياءَ وشموساً وأقماراً .. يذكرُ يوم نزلَ إلى الوادي السحيق ، حملَ الكدان وبسكينٍ صغيرة ٍكان يصنعُ العرباتِ والحيواناتِ البريةِ التي ترعى ..تأكل …تركض ..هكذا كان الوقت يمرُ.. تحت تلك المشمشةِ أو شجرةِ المشمشِ الكبيرةِ التي يستلقي تحتها على بساط مزركشٍ بكل الألوان ..إنه من قطعٍ قماشيةٍ صغيرةٍ مستطيلاتٍ ... أكمل القراءة »

حوار مع الضوء: قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان- اللاّذقيّة – سوريّة

                وضعتُ القماشة على اللوح الخشبي الذي اعتدتُ أن أرسمَ عليه،..كانت الأدوات من سكاكين وفراشٍ وخرق مكّومة بطرق حرة . وضعتُ في البداية ..الألوان الحامضية فوق الأساس الأبيض ،وهذه المرة لم أحاول تغطية كامل المساحة .. فتركت بقعاً بيضاء بلون القماشة ،أملاً أن تكونَ نوافذَ أو سلالمَ تستعدُّ لصعودِ أشخاص يتهيأون لحصاد الضوء! ... أكمل القراءة »

مناظرة مع المعرّي

  بعد أن تبصرتُ الأمورَ من جميع وجوهها عقدتُ العزمَ على الرحيل إليه لعلي اقبس من حكمته قبساً ينيرُ  بصيرتي التائهه، نعم إليه سأشدُ الرحالَ، إلى شيخ المعرّة… تشمّلْتُ قاصداً معرّته عبر سهل الغاب حيثُ تمرُّ القوافل ُمن البحر إلى الشرق .. أشوريون ومغول ورومان وأتراك وفرنسيون كلُّهم مرّوا من هنا،الشمسُ بدأتْ تتكيءُعلى شمالي بضوئها الباهت والرؤية  أصبحتْ مرتجفة فلا ... أكمل القراءة »

عشر قصص قصيرة جدّا لمحمّد بوحوش – تونس

محمّد بوحوش مفاجأة: عادت زوجته إلى المنزل فتفاجأت به وهو يمعن في غلق النوافذ والأبواب ، ويقطع الكهرباء والماء والغاز. واجهته بِحَيْرة وتساؤل : خير إن شاء اللّه؟ فردّ عليها :  اصمتي لقد أعلنوا حالة الطوارئ  منذ قليل. صدفة : دخل الجنرال على الملك حاملا معه صَدَفة جميلة .تهلّلت أسارير الملك وهو يمسك بالهديّة. قلّبها وفتحها فوجد ورقة صغيرة تحمل ... أكمل القراءة »

التّوتة قصة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقيّة – سورية

  امحمّد أسعد سموقان   لتقيته..سلَّم عليَّ بمودة..كانت حرارةُ اللقاء عاليةً،تكلَّم عن الطفولة والمدرسة، وكعادتي كنت قد نسيت اسمهّ، لأني تعودت على حفظ الإشكال أكثرَ من الأسماءّ، ولو أن الاسم يؤثِّر  في الشخصية وفعلها… تابع كلامه بصوت مرتفع ..عن تاريخنا الطفولي ..! اجتاحتني أنانية أن أُخْفِضَ صوته بما يناسب عيار أذني،كي لا يلهيني الصوت عن مراقبة وجهه، حيثُ الزمن يحفر ... أكمل القراءة »

صيد الظّلال : قصة قصيرة جديدة لمحمد أسعد سموقان- اللاذقية – سورية

               محمد أسعد سموقان – مشهد- قبل المغيب ،وعلى كتف الرمان من قرية ضهر السرياني،كنت أردد تلك الكلمات..أسير ..فيتبعني ظلي أو أجره خلفي ، فيلامس الدروب الضيقة للحاكورة .هكذا أواجه الشمس ،فأرى ظلال الشجار تتطاول وتمتد كلما مالت الشمس نحو المغيب..لا صوت إلا صوت خطاي المنغرسة في التربة ولا شيء يتغير إلا حركة جسدي ... أكمل القراءة »

موسيقا الإشارة لمحمد أسعد سموقان – اللاّذقيّة – سوريّة

– 1- (جملو ياجملو .. ياعشيرة زماني ، خصرك دخيل العملو .. ملولح يالخيزاراني )… _ 2  _ على الرصيف في سوق العنابة ، يقرفص    – أبو محمود – أمام دكانه الصغير،وكراسي الخيزران والقش تتوزع حوله، منها المنجزة المصفوفة فوق بعضها بعض  ومنها التي تنتظر دورها للإنجاز . المشهد هو مشهد صانع الكراسي  الذي يميل برأسه يميناً ويساراً ويحرّك ... أكمل القراءة »

للمساءات ألوان : قصّة لأميمة إبراهيم – حمص – سورية

أميمة إبراهيم

سألَها في فورة حبٍّ أو نكدٍ أو جنون عن ألوانها المفضّلةِ لمساءاتها العابقةِ بعطرِ النّارنجِ. أجابَتْهُ: “ببساطةٍ لا شيءَ … لا لونَ محدداً يجذبُني أو يُغريني. فقد أنهيْتُ كلَّ الألوانِ منذُ مساءٍ بعيدٍ… بعيد.” غيرَ مصدّقٍ ما يسمعُ، تتحرّكُ حدقتاه في دهشةٍ، وتشفُّ خطوطُ جبينهِ عن استغرابٍ . تنظرُ إلى عينيه العسليتين، وتبدأُ حكايةَ ما قبل ألفِ ليلةٍ ولهفةٍ: _ ... أكمل القراءة »