أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

سُوَرُ الخــــلاصِ : شعر : زهور العربي – تونس

    أخلوا المكانَ افتحوا بوّاباتِ الشّجنِ كلماتي أينعتْ وحانَ وقتُ القطافِ. ترفّقوا بعناقيدِ الحنينِ اجنُوها على مهلٍ. النّورُ من حولي يغزو المكانَ ينابيعُ الحبرِ تتدفّقُ غزيرةً مختلفةَ الألوانِ، الأحمرُ القاني، يَرسُمُني بيدِ عاشقٍ زهرةِ ريحانٍ شذاها عصارةٌ من أرقى المعاني، الأصفرُ الذي يغارُ حينَ يراني يفتكُّ الفراشَ منّي يَكيدُ لي ليظفرَ بمكاني. الأزرقُ الأرجوانيُّ، في مراكبِ الأمواجِ يَقذِفُني يَرفعُني ... أكمل القراءة »

تَـضــاريــسُ : شعر: محمّد بوحوش – توزر – تونس

  1- يَدُكِ العَمْياءُ تُلوِّحُ لِي، وفِي بَاطنِ الكَفِّ:أحِبُّكَ. قلبِي المُمْسِكُ بالثّلجِ، قلِبي المُراقُ، سَاعةُ حَائطٍ تتَوَقّفُ!. 2- أمْسِكُ بالغيْبِ أوْ أمْسِكُ بالشَّمْسِ، فيَندَلعُ الفَجْرُ! 3- ضِحْكَتُكِ ضَوْءٌ مُبعْثرٌ… مُعلّقٌ أنَا، منْ لِسانِي، بِكُوّةِ أمَلٍ، أهْذِي بكِ، فِيمَا مَرْمَرُكِ في مَرايَا اللّيلِ يُصفِّقُ. 4- أعرَكُ اللّيلَ المُسَجَّى… في فَمِي ذِئْبٌ، في دَمِي أجْرَاسٌ، وأغْصانُكِ الخَضْراءُ تُطقْطِقُ! 5- شَرِسًا أرْكُضُ في ... أكمل القراءة »

ازدواجيّةٌ : شعر: محمّد الدّرقاوي – فاس – المغرب

  من رحمٍ  فخمٍ أصيبَ بالضّآلةِ تولدُ ثمرةُ حبٍّ هشّةٌ لكنْ واعدةٌ تفتحُ عينيْها على عالمٍ منتصبٍ فوقَ ظلٍّ فيتفرّسُ  كلُّ منهما في الآخرِ لكنَّ الكرةَ المستديرةَ تتحرّكُ وتتقبّضُ.  وإذ أصيبا بالهلعِ لم يعدْ في إمكانِهما غضُّ النّظرِ عنها فرصّا صفَّهما أكثرَ فأكثرَ لكنّ الدّائرةَ أخذتْ في تذويبِهما الواحدَ في الآخرِ. الظّلُّ المحمولُ ينقشعُ ينظرانِ  إلى كلِّ الجهاتِ يرفعانِ نظرَهما ... أكمل القراءة »

نحتاجُ عقولاً تتجدّدُ :جوتيار تمر – كوردستان – العراق

  إنّ التحجر الفكري هو أساس التخلف والتلاشي الحضاري وزوال القيم الإنسانية في أيّ مجتمع،  كما يقول ” رؤوف بوقفة ” ، فحين نتوقف عن التفكير ، عن التطور ، عن الاستمرارية التأملية والتفاعل مع النفس ومع الأخر ومع الكون، نقحم أنفسنا في دائرة ضيقة لا مخرج منها، وإذا ما رافق التحجر الفكري ، التحجر العقائدي  الذي هو موقف فكري ... أكمل القراءة »

المطرُ: شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

أحبُّ كثيرًا هطولَ المطرْ وأن تتساقطَ زخّاتُهُ فوقَ رأسي تُبلّلُ جسمي و تُوقظُ حسّي وأن تتسلّلَ في مقلتي مُوقّعةً فوقَ هدبيَ أحلى نغمْ وأن تتسابقَ زخّاتُهُ على وجنتيَّ وتتركَ في إثرِها لونَ حلوِ الزّهرْ أحبُّ كثيرًا هطولَ المطرْ ليلتصقَ الثّوبُ منّي على بدني وأن تعتريني ارتعاشاتٌ عِذَابٌ إذا دبَّ موجُ البرودةِ بينً مسامِ إهابي يُشيعُ السّعادةَ فيَّ و ينعشُ روحي ... أكمل القراءة »

ويضيعُ التّرياقُ في أصابعِهمْ : شعر: محمّد بن رجب – قليبية – تونس

  أحلامٌكَ تناثرتْ في تلافيفِ الكلامِ عذبةً كانتْ رفرفتْ في القلبِ وأقامتْ في الكيانِ ثمّ ثارتْ ثورتًها إلى متى حلمُكَ يولدُ مريرًا ليموتَ فورَ السّلامِ وترقصُ مراكبُ أوباشِ الدّماءِ في رحلةٍ هانئةٍ طويلةٍ يتبعُها جميعُهمْ لا قانونَ يسترُهمْ تُعرّيهم الأباطيلُ والتّرّهاتُ ويحميهمْ كبيرُهمْ هذا… وقرصانُ البحارِ والأنواءِ  وترحلُ الأماني لا عودةَ لها تغورُ في الأزمانِ .. الأشجارُ ما عادتْ تموتُ ... أكمل القراءة »

أبيضُ وأسودُ : قصّة قصيرة: ريتا الحكيم – اللّاذقيّة- سوريّة

  كلّ شيءٍ يوحي بكارثةٍ مُقبلةٍ، صَمْتُ الأنفاسِ وحشرجتُها وهي تؤوبُ إلى مُسْتقرّها، حتّى السّماء المُكفهرّة تُرسِلُ من حينٍ  إلى آخرَ تهديداتٍ بِقُربِ حدوثِ ما ليس بالحسبان بالنّسبةِ  إلى تلكَ الطّفلةِ المحشورةِ في زاويةِ الشّارعِ المُظلمِ الخالي من المارّة. أسْدَلَتْ على جسدِها النّحيلِ أسمالاً باليةً كانت قد عثرَتْ عليها مُلقاةً أمامَ أحدِ الأبنيةِ في أحدِ الأحياءِ الرّاقيةِ، يومَها تمنّتْ أن ... أكمل القراءة »

دربُ الأراجيحِ مغلقٌ : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  1 لا فطامَ للغابةِ الحافيةِ من جنونٍ المطرِ يغسلُ خطايا الشّجرِ حينَ استيقظتْ عصافيرُ الصّباحِ أغلقَ الغيمُ نوافذَهُ ونامَ 2 كيفَ للمنكسرِ على أعتابِ الحقولِ أن يقبضَ على أحلامٍ موصدةٍ تسقطُ فوقَ البيادرِ أوراقًا ظمأى تذروها الرّيحُ الحزينةُ 3 يتدحرجُ صدرُ الحزنِ في حكايةِ الجدّةِ موحشٌ هذا الغيابُ تتكوّرُ الطّفلةُ فوقَ صورةِ الأمِّ مازال قلبُها صغيرًا جدًّا صغيرًا 4 ... أكمل القراءة »

عيشٌ على انفرادٍ :كمال تاجا – شاعر سوريّ مقيم بكوالالامبور ماليزيا

  في اللّيلِ وسنٌ يناغي سهادًا على طرحِ النّعاسِ فوقَ أراجيحِ الكرى * ويأخذُنا هلعٌ يشتدُّ مع طرقٍ خفيفٍ على أبوابٍ تفتحً ردفتيْ هواجسِنا على ذعرٍ من ذئبٍ منقضٍّ * و بالجوارِ أشجارٌ جرداءُ تهزّها ريحٌ لحفيفٍ بعيدٍ يقرقعُ بأغصانٍ لا ندركُ وقعَها * و على العتبات تتطايرُ أوراقٌ يابسةٌ صفراءُ تجرُّ جثّةَ هسيسٍ مستترٍ لنصغيَ  إلى كلِّ حركةٍ خلفَ ... أكمل القراءة »

مقطوعتان جديدتان لسوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة

  في غابةِ الصّنوبرِ العجوزِ آخِرِ دربِ الحليبِ  بيتُ طفولتي وذئبُ الحكاية.   ما هي الكتابة ؟   الكتابةُ فعلٌ حميمٌ مع الموتِ لأنّكَ فيها غيركَ لأنّكَ آخَرُكَ ملتصقاً بما يجعلُ المرآةَ أنتَ/ هو. أكمل القراءة »