مَديحُ الورْدةِ: شعر : محمّد بوحوش – توزر – تونس

محمّد بوحوش

حُبّك ِكهْرباءٌ تَسْري بين فوالجِ أيّامِي،

أيّامِي القاسيةِ كالحَديدِ…

سأُطقْطقُ أغْصانكِ، وأزْرعُكِ منْ جَديدٍ:

شجرةً مُولعةً بمغازلةِ الغابةِ.

سأُرمِّمُ شهْدَ عينيْكِ لأراكِ خِصبةً كالطّبيعةِ وطيّعةً كالرّياحِ،

وأراكِ مُثقلةً بالبذُورِ، ونقيّةً كأرضٍ لم يمْشِ عليهَا النّاسُ منذ قرونٍ.

أهْوي عليْكِ بالقُبلاتِ وبالطّعَناتِ،

وأُعيدُ تشْكيلَكِ لوْحةً بأنْفاسٍ وعُطورٍ.

سأمْدحُكِ بالرّبيعِ غيْرَ أنَّ ربيعَكِ لا يحْتاجُ إلى مَديحٍ…

أمْدحُكِ بالورْدِ، وأنتِ الوردةُ وسِحْرُ الملكُوتِ.

حَواسّي مُعطّلةٌ في حضرةِ شفتيْكِ!

أيُّ سحْرٍ غَريبٍ يُسلْسِلُني إليكِ فأسْرفُ في النَّحيبِ؟…

بإمكانِ الأرْض أنْ تتوقّفَ عن الدَّورانِ حوْل خصْرك لأدْركَ أنّكِ سيِّدتي

 وأنَّ الأرضَ أضْيقُ منْ عينيْكِ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*