خصائص اللّغة العربيّة (5): الفصاحة

من أمثلة فصاحة اللّغة العربيّة  طرائف العرب  اللّغويّة:

1– الطّرفة الأولى

  • روي أن رجلاً قال لهشام القرطبيّ : كم تعدّ !؟

قال : مِن واحدٍ إلى ألف وأكثر.

قال الرجل : لم أرد هذا .. كم تعدّ من السنّ ؟

قال : اثنتين وثلاثين .. ستّ عشرة من أعلى ، ومثلها من أسفل!!

قال الرجل وقد تبرّم : لست أعني هذا ، كم لك من السنينَ ؟

قال هشام : والله ليس لي منها شيء ، كلّها لله سبحانه!

قال الرجل وهو ينفخ : ما أردت هذا !! إنما عنيْت : ما سنّك ؟

قال هشام : سنّي عظم!!!

قال الرّجل وقد بلغ به الأمر مبلغاً : يا إلهي ! ابن كم أنت !؟

قال هشام : ابن أمي وأبي.!

قال الرّجل وفد كاد أن يخرج عن طوره: سبحان الله … كم أتى عليك ؟؟

قال هشام : لو أتى عليّ شيء لقتلني..!

قال الرجل وقد نفد ما في جرابه من الأسئلة :

بالله عليك ماذا أقول ؟

قال هشام : قل : كم مضى من عمرك

 

2)  الطّرفة  الثّانية :

حُكي أن عبد الملك بن مروان جلس يومًا وعنده جماعة من خواصّه وأهل مسامرته فقال: أيّكم يأتيني بحروف المعجم في بدنه؟ وله عليّ ما يتمنّاه، فقام إليه سويد بن غفلة فقال: أنا لها يا أمير المؤمنين، قال: هات، فقال: نعم يا أمير المؤمنين، أنف، بطن، ترقوّة، ثغر، جمجمة، حلق، خدّ، دماغ، ذراع، رقبة، زند، ساق، شفة، صدر، ضلع، طحال، ظهر، عين، غبب ( وهو اللحم المتدلي تحت الحنك ) ، فم، قفا، كفّ، لسان، منكب، ناب، هامة، وجه، يد. وهذه آخر حروف المعجم والسلام على أمير المؤمنين.

فقام بعض أصحاب عبد الملك وقال: يا أمير المؤمنين: أنا أقولها من جسد الإنسان مرّتين. فضحك عبد الملك وقال لسويد: أسمعت ما قال؟ قال: أصلح الله الأمير أنا أقولها ثلاثا. فقال له هات: فقام سويد وذكرها. فعندها ضحك عبد الملك وقال: والله ما تزيدنا عليها شيئًا أعطوه ما يتمنّاه، ثم أجازه وأنعم عليه وبالغ في الإحسان إليه.

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*