قصيدةٌ جديدةٌ بعنوان “أصابعُ الرّيحِ قارّاتٌ ” للشّاعرة سوسن الحجّة – جلبة – اللاّذقيّة – سورية

سوسن الحجّة

قاراتٌ خمسٌ تتآلفُ

أُطابقُ يدي مع يدِها..

أيتّها الرّيحُ:

بكِ..

منكِ ..

إليكِ..

 

وللكمنجات بقيّة../

.

.

عَصْفُ الرّيح في جسدي! 

               تمهّلْ

لأضعَ رُوحِي

على السّطحِ

وعاءً يجمعُ هَطْلك

 

لتقتاتَ عصافيرُ يسقطُ ريشُها

تحلمُ بالطيرانِ

لمْ تزلْ عاليةْ

 

تمهّل! .. لأجمعَ السّماءَ

وأفرشَها طَريقاً

لأرسمَ أطفالاً

يُوحُونَ للنّجماتِ

بالسّقوط

في المحارةِ النّائيةْ

 

الطَّريقُ تلتفُّ حولَ الكلماتِ

تمهّل!..

لأجمع أشلائي

وأهِبَها

للرّيح الآتيةْ

 

جسدي وأحلامي

في صوت الرّيح

يتراكضان

 

على الصّخر يرتطمان

البحر وأنا

في صوت الرّيح

.

.

بطول الكونِ شمعةُ جسدي

فتيلُها رأسي

أسقطُ ناراً

في نورِها

 

يميلُ دوّارُ الشّمس نحوي

أضجُّ في ذاتي

الكونُ

يضجّ  بي ..

 

صوتان يعلوان

في ظلّ شجرة:

الرّيح

وأنا ..

.

.

وأنا هنا

امرأةٌ تنتظرغدها

تصقلُ وجه السّماء

تقلّم الشّمس

 صقيعاً صقيعاً

تعلّم جرحها

كيف يُهديها الزهور؟

تكنسُ

صفحةَ الأبديةْ..

.

.

وأنا هنا

رائحةٌ تحنُّ إلى نبعِها

وطنٌ يجوعُ

إلى وطنه

يمحو قمراً حزيناً

في سلال الذّاكرةْ..

.

.

أسئلةٌ تتأرجحُ

في فمِ الحجرِ

تصرخُ بها الرّيحُ

في صدرِالأبدِ..

 

هنا لم يعدْ هنا

قمرٌ يُخسفُ  .. نجمٌ يَغرقُ..

 

سماءٌ تنتظرُ

شهوةَ

الأرض للنّجومْ

.

.

مَن ينحتني

حجراً

في صوت

الرّيحْ..؟

 

أنسلُ القلبَ

أنسجه

 شالاً للشّمسِ..

أسحبُ شِعري

ستارةً للرّيحْ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*