أغزلٌ

تناديني الحروفُ : شعر : أميمة إبراهيم –دمشق – سورية

  تناديني الحروفُ  كي أشاركَها رقصتَها الإفريقيةَ لكنّي أغادرُ ضجيجَ الطّبولِ وصخبَ الغناءِ أطمحُ لاحتضانِها في رقصةٍ حميمةٍ أسندُ بلاغتي على سُلَمِ موسيقاها نطيّر القوافي عصافيرَ شوقٍ تنقرُ تينَ الغوايةِ حرفاً حرفاً فينهمرُ الشّهدُ ثمَّ تطيرُ وتطيرُ تقبضُ على غيمةٍ هربتْ بمائِها فتاهتْ عن مواقيتِ هطلِها وعلى نجمٍ شاردٍ أضاعَ شرقَ نورهِ ثمَّ تحطُّ على مشارفِ المدى تندهُني تمسكُ بيديّ ... أكمل القراءة »

تتثاءبُ قناديلُ البحر : شعر : ديمة محمود –القاهرة – مصر

  تتثاءبُ قناديلُ البحر بعد ليلةٍ مكدّسةٍ بالحبِّ والأسِرّةِ تستفيقُ حينما يقذفُها موجٌ أتخمَهُ الشّرابُ والسّمكُ يَنِزُّ السؤالُ من مجسّاتِها هل لِفوارغِ الرّصاصِ أن تكونَ أقلاماً لأحمرِ الشّفاهِ هل لأفواهِ البنادقِ أن تصبحَ أعمدةَ إنارةٍ هل لِتروسْ المدرّعاتِ أن تصبحَ حلقاتٍ لِلرّقصِ هل لِلقنابلِ أن تغدوَ زجاجاتِ حليبٍ هلْ لِلبزّاتِ العسكريّةِ أن تُخاطَ تنّوراتٍ قصيرةً لِلباليهِ وهل لِلأحزمةِ النّاسفةْ أن ... أكمل القراءة »

قصيدتانِ جديدتانِ لمحمّد بنفارس – طنجة – المغرب

إلى هنا   إلى هنا طويتُ مرحلةً عمّرتُ طويلاً في قاعةِ الإنعاشِ المفتعلِ . إلى هنا توقّفَ الحكي بعلقمِ الضّجرِ وطقوسِ الإلزامِ . الحياةُ لا معنى لها في معتقلِ دائرةٍ تلوكُ التّيماتِ نفسَها بوهمِ المجدِ و الأصالةِ ! الحياةُ لا معنى لها على طريقٍ سيّارٍ ينمّطُ الفضاءِ و يرسمُ حدودَ الحلمِ ! في لحظةٍ ما لا بدَّ من نفضِ الغبارِ ... أكمل القراءة »

إنّها الحياةُ: شعر: علي غازي – بغداد – العراق

  الانفعالُ ينحتُ الأفكارَ حتّى تحيا تتحرّكُ داخلَنا بينما يتجمّدُ كلُّ شيءِ . جُملٌ تصُفُّ نفسَها في الوعيْ تحتشدُ خوفاً من النّسيانِ ، أيُّ كائنٍ هذا ! ينمو كوَرمٍ . الموتُ لا يبتكرُ شيئاً جديداً . أسيرُ متخبّطاً في دربٍ طويلٍ هي هناكَ .. هي هنا لا أملكُ أن ألمسَها ، لا أملكُ أن أتوقّفَ ألتفتُ وأنظرً ، تبتعدً فأبصرُ ... أكمل القراءة »

منامٌ ويوسفُ آخرُ : شعر : عبّاس ثائر – الرّفاعي – ذي قار – العراق

  في المنامِ لم ارَ نصفَ كوكبٍ ولا حتّى هلالاً لم التقِ بذئبٍ قطًّ، لا أعرفُ كلَّ شيءٍ عن البئرِ كلُّ ما أعرفُهُ: صندوقٌ عميقٌ، يضعُ المرءُ فيهِ أسرارَ الآخرينَ. لم يتزوّجَ والدي غيرَ أمّي إلاّ أنّي سقطتُ  في البئرِ!  البئرِ  التي أكتبُ منها الآن. لكنّ مَنْ ألقى بي هنا؟   أكمل القراءة »

وصيّةٌ جدّي : شعر : يونان هومه – شيكاغو – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

كانَ جدّي يملأ كفّيهِ حنانًا ويسقيني كان يلملمُ الشّوقَ من على أرصفةِ الأماني تحسّباً لأيّ طارئٍ دفقةُ المطرِ لا تحصلُ إلَّا بالبرقِ الخاطفْ ويدٌ حانيةٌ تحصدُ ما زُرعَ من أملٍ. لتذهبِ العرَّافةُ إلى الجحيمِ إنَّ الزّرعَ يولدُ بحبَّاتِ قلوبِ الفلاّحينَ. جاءُ الحلمُ يطرقُ بابَ ذاكرتي كنتُ مذعوراً دونَ أن أدري وقلبي يصرخُ من هولِ الصّدمةِ إنَّ الجرادَ الأسودَ يغزو قرى ... أكمل القراءة »

قصيدتان جديدتان لعبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

انسجامٌ   هوَ وهيَ منسجمانِ جدّاً ، كنردينِ كيفما رمَتْهُما الحياةُ في لعبتِها استقرّا بنفسِ الرقْمِ ، ثُمّ ابتعدا وما تزالُ قلادةُ فِراقِهما تنفرطُ .   ******** عيدُ الزواجِ   يدخلُ المطعمَ مساءً ، يجلِسُ على طاولةٍ لشخصينِ ، يوقدُ شمعتينِ ، ويسألُ زوجتَهُ ماذا تأكلُ ، زوجتَهُ التي في الصورةِ ، الصورةِ التي عليها شريطُ حدادٍ .     أكمل القراءة »

الدّنيا و الكلام المرزي : قصيدة باللّهجة التّونسيّة ورسوم للفنّان الرّسّام الكبير محمّد فوزي معاوية – تونس

  شطهاتها لا رقص ولا غناء رقداتها لا منام و لا هناء إذا افهمتها…سحرها و الخنار لا تتعالى و ما توطاش النغرة و حساب الياطاش كول الغلة شم الفلة تشفى العلة و نضرب لوتار ليل مع انهار حبيتها شقف و سلعة عنقت و اركبت كما جاء عشقت و ما ريت بلاء بحور اتهز و تحط تدي ما ترد …تملى و ... أكمل القراءة »

حبّاتُ كرزٍ حمراءُ : شعر: محمّد مراد أباظة – شاعر سوريّ مقيم في أبخازيا

  دائماً.. باستماتةِ أحاولُ: اختلاسَ لحظةَ ممكنٍ قصيرةً من جعبةِ وقتٍ مجنونٍ، الرقصَ ولَو لمرّةٍ واحدة وأخيرةٍ على لحنِ أُغنيةٍ نبيّةٍ، ابتكارَ حلمٍ قابلٍ للتفتّحْ ولَو لحينٍ، صَدَّ الاستفزازاتِ الزّاحفةِ نحوي من كلِّ الجهاتِ، فتحَ ثغرةٍ.. واحدةٍ في الأسوارِ المنتصبةِ حولي لأعبرَها إلى خرائطي المشتهاةِ، تَسلُّقَ جدارِ معتقلي الاضطراريِّ نحوَ الكوّةِ في الأعلى لأرتشفَ بضعَ نسماتٍ مضمَّخةٍ برذاذِ الضّوءِ، اجتيازَ ... أكمل القراءة »

قصيدتان جديدتان لمّحمد بوحوش – توزر – تونس

حَسْرَةٌ   تملَّى وَجْههُ في  المِرآةِ، فاجَأتْهُ غُضونٌ وَأخَادِيدُ… توارَى بعيدًا ، وأعادَ النّظرَ في صَحْنِ المرآةِ، لم يَكنْ هوَ ، كانَ غيْرُهُ. أغْمَضَ عيْنيْهِ ، وهَشّمَ  وَجهًا كانَ يُشْبِههُ منذُ عُقودٍ وَآهٍ…  وحَسْرَتَانِ.     وَدَاعٌ   ترَكتْهُ في دَعَةٍ يَنامُ، ترَكتْهُ ثمَّ مَضَتْ… تذَكّرَتْ شيْئًا مَا في مُنتَصفِ الطّريقِ، فعَادَتْ، ورَسمَتْ على جَبينهِ قُبْلةً، وبعَضَ الدُّمُوعِ، ومَضتْ… مضَتْ ... أكمل القراءة »