ذكرياتي مع النّاقد التّونسيّ الكبير أبي زيّان السّعدي(3)

  يتّضح إذن من المعطيات التي سُقناها في مقالنا السّابق أنّ أبا زيّان السّعدي كان ناقدا تقليديّا محافظا.لكنّ ذلك لا يقلّل البتّة من قيمة أعماله النّقديّة ،إذ ليس المهمّ في النّقد توجّهَ الكاتب في حدّ ذاته وإنّما مدى جودة أعماله بالقياس إلى المواصفات والمعايير الخاصّة بالجنس الأدبيّ الذي تتنزّل فيه.ومن هذه النّاحية بالذّات لا نَعَدَمُ أعمالا رديئة وأعمالا جيّدة سواء ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة(17): من عجائب الإفراد في اللّغة العربيّة

توجد في اللّغة العربيّة ألفاظ مفردة لا تدلّ على الواحد بل على الاثنين أو على الجمع :   1  – فمن أمثلة  الإخبار عن الاثنين بالواحد : قولهم : ضربتُ ظهرَ الزّيدينِ . والمقصود  ضربتُ ظهريْهِما  . ايتِني برأسِ شاتينِ . و المراد  هو رأسٌ من كلّ شاة –   ايتني برأسيْ شاةٍ . و المطلوب  هو رأسان من هذا الجنس  .   2- ومن أمثلة   الإخبار ... أكمل القراءة »

يَدُكَ التي تَـتـَنَـهَّدُ : شعر : محمّد بوحوش – توزر – تونس

  أذانُ القَهْوةِ، وبَخُورُ الشَّايِ بالنَّعْنَعِ يَضُوعَانِ في المَطبَخِ… الغُرْفَةُ في سُبَاتٍ، الغُرْفةُ في نَحِيبٍ، الغُرْفةُ تابُوتٌ… الأرْضُ مُطأطأةُ الرّأسِ والسَّماءُ مُنْحَرِفةٌ… شَوْقٌ على النّافِذةِ، شَوْقٌ لنافِذةٍ لاَ تُفتَحُ !… أنْفاسُها الحَرَّى تَضِجُّ  في الغُرفةِ. في الغُرفةِ طيْفُ رُسومٍ: أرْبعُ نِقاطٍ على هيْكَلِ المَرْمَرِ، أرْبعُ نِقَاطٍ تَنْبسُ بالرَّغبةِ، وشِقّانِ منْ فَرحٍ، شِقّانِ يَنْفَرجَانِ، ويَنْغلِقَانِ… فيمَا يَدُكَ تَتنَهَّدُ في الغِيَابِ، يدُكَ ... أكمل القراءة »