الطّارئُ المستعجلُ : شعر : راشيل الشّدياق – بيروت – لبنان

راشيل الشّدياق


الطّارئُ المستعجلُ وصيٌّ شائعٌ

أثْني هذا القدرَ الشّغوفَ بألاعيبِهِ

نحوَ صمتِ القوافي أرتحلُ

الشّبابيكُ  – يا هذا – خبرٌ ملَّ تردادَ نفسِهِ

يلزمُه شمشونُ يشدُّهُ من طيشِهِ

أنحني

أنحني على آياتِ حزنٍٍ

أستلبُ ضعيفَها علّني أفرحُ

النّصرُ حلالُ قويٍّ لا يعرفُ الرّحمةَ

كيفَ أرحمُني والوجعُ غامرٌ؟

أفتحُ خياشيمَ هذا القلبِ الصّابرِ

بعضُ هواءٍ لا يضرُّ بميّتٍ

كالنّملِ أسري في متاهاتِ أرضي

ألملمُ فتاتَكَ القاتلَ منّي

منكَ أنظّفُ أوردتي

أستقبلُ جاهدةً شتائي

ستنعاني إذا ما تبسّمتُ لقبري

ستهجوني إذا ما حييتُ

وفي هذا كلُّ اليقينِ

نصفينِ سأشطرُني

بمزاجيّةٍ كإكليلِ غارٍ

وسأنتصبُ على حافّةِ الوقوعِ

ألتقطُ الخيبةَ زادَ أنفاسي

غريبةٌ فراشاتُ عصري

ترضَى أن تحنّطَها يدُ كاسرٍ

بكلّ بطشِكَ لن تكسرَني

ضآلةُ الحاضر ،هزيمةُ الماضي

قد محوتُ الماضي

وشربتُ كأسي

الباقي هدوئي

 فانتظرني

لا أصعبَ منّي إلّا تعافيَّ.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*