أغزلٌ

القطارات التي كانت إلى أعصابنا تجري : شعر: محمّد عمار شعابنيّة – شاعر تونسيّ

القطارات التي كانت إلى أعصابنا تجري نضَتْها السِّكَكُ .. والدوّاميس التي… ظلّتْ بها أتعابنا تشتَبكُ أغْلقتْ أفواهَها بابًا فبَابًا. والمصابيحُ التي… كانتْ شِهابا… َلم يعُدْ ” كَرْبُورُها ” يحْتَرِقُ. . يا علاءَ الدين ! هلْ خلّفتَ لي مصْباحَكَ السّحْرِيَّ… أمْ خلّفتَ أوجاعَك في ما أكتبُ ؟ لا تُجبْني بالذي أَدرِي ! فقدْ تختلِس الماضي شفاهٌ تكذبُ. محمد عمّار شعابنية – ... أكمل القراءة »

إنّهُ الخطأُ الكونيُّ !: شعر : سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة – سورية

  إنّهُ الخطأُ الكونيُّ ! أيّها الماءُ لا تنجَدِلْ , أيّتها الطّيورُ غادري .. رحلتِ الرّيحُ لم تعدْ لها سماءٌ . استلّوا رائحةَ المكانِ ورحلوا انتزعوا الرّيحَ من موسيقى الكونِ وأنت تنقّطُ غيابكَ خريفاً .. خريفاً في فمِ الفصولِ يتقعّرُ مرآةً للقُبلةِ الأولى يتكدّسُ الزّمنُ فيها قشرةً .. قشرةً تضاجعُ غبارَ ألوانِك. تتراكضُ الأشجارُ فرحةً إلى الشّتاء ترتدي عُريَها ورقةً ... أكمل القراءة »

وطنٌ/كثبانٌ : شعر: رياض الشّرايطي – شاعر تونسيّ

وأعلنُ ضيقَ اللّغاتِ في وجهي وطنًا لكلّ الاحتمالاتِ وطنًا لصبيةِ الحجرِ المخصيِّ في الحاراتِ وطنًا لتَرحالِ إيلافِ كؤوسٍ تُؤثَّثُ للغربةِ وطنًا لرَضْعِ ضَرْعِ اللّظى على صرخاتِ المطرِ الموءودِ وطنًا مزرْكَشًا بسارياتٍ تحطِّمُ طفولةَ الرّؤَى وطنًا كثبانَ أعيادٍ لم تأتِ كثبانَ نهاراتٍ لم تنفُضْ صديدَها كثبانَ أصابعَ لم تهجرْ توتَ الرّصاصِ كثبانَ كلامٍ ثقبَهُ التَّكرارُ كثبانَ إناثٍ مازلنَ قابعاتٍ في سُجوفِ ... أكمل القراءة »

يُمكن أنْ أنساكِ: محمّد حبيب مهدي – شاعرعراقيّ – بغداد

  يُمكنْ أن أنساكِ وَلّو مرّةً واحدةً  يمكن أن أنساكِ وأنت جالسةٌ بقربي  تحكينَ لي قصّةَ الهذيانِ  يمكن أن أنساكِ ونحن معا في مطعمٍ منسيٍّ تأكلينَ ،  وتنظرينَ إليَّ بابتسام  يمكن أن أنساك  وأنت تقلِّبينَ الذّكرياتِ  مثلما تقلّبينَ البهجةَ هنا كنّا .. هنا ظلّلّتْنا الأشجارُ بحنوٍّ  هنا تخاصمنا على اللاّشيءِ  هنا حَلُمْنا كيفَ نلتهمُ الحُلمَ  هنا افترق ظِلّانا عَنَّا  يمكن ... أكمل القراءة »

الطّريقُ الذي يؤدّي إليكٍ : شعر: حمدان طاهر المالكي – شاعر عراقيّ

الطّريقُ الذي يؤدّي إليكٍ طويلٌ عليَّ أن أستعيرَ من السّماءِ غيْمةً ومن الحمامةِ الهديلَ ومن الحُلمِ رشْفةَ البرقِ كي أصلَ إليكِ حمدان طاهر المالكي – شاعر عراقيّ             أكمل القراءة »

سِفْرُ القصيدةِ: شعر: أميمة إبراهيم – دمشق – سورية

كلّما مَسَّني طيفُ قَلَقٍ أُصلّي حتّى لا تهرُبَ من الوجعِ القصيدةُ. *** أنتظرُ أن تُباغتَني القصيدةُ بصُبحٍ مُكتملِ القوافي فتنسكبُ المقلتانِ وهجَ حنينٍ بنفسجاً مُترَفَ اللّونِ موّالاً يُباغِتُ بالفرحِ حزنَه القديمَ إذا استفاقَتِ الحكاياتُ وغادرَتْ كهفَ نومِها رقصَتْ جذلى الأغنياتُ والغزالاتُ ركضاً زرعَتْ بواديها فبأيِّ حكايةٍ نفتتحُ القصيدةَ وبأيِّ المواويلِ تنهمرُ الأوفُ والعتابا* *** من عباءةِ الحُلمِ ليلاً تخرجُ القصيدةُ ... أكمل القراءة »

تتساقط الرّيحُ بصراخِ العابرينَ: شعر: سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة- سورية

تتساقطُ الرّيحُ بصراخِ العابرينَ بأصواتِ أقدامِ موتى الحربِ بلُهاثِ موتى قادمينَ , أفتِّقُ الرّيحَ وأرْتُقُها بإبرةِ الصّمتِ ,, أقصُّ رائحةَ الموتِ بمِقصِّ القلقِ يرتبكُ الهواءُ .. تنسكبُ الرّائحةُ في فمي كم أحسُدُكَ أيّها الذّاهلُ ، العابرُ على رصيفِ الوقتِ يختلطُ الزّمنُ في جسدِكَ يمكُثُ الحاضرُ في الماضي ويهرُبُ إلى المستقبلِ تُكلّمُ الهواءَ تضربُهُ بصوتِكَ ليحملَ خلجاتِ الزّمنِ يهتزُّ المكانُ، يعبرُ ... أكمل القراءة »

شجرةُ الحُورِ- الرّوزنامةُ: شعر: سوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة

من أوراقِ شجرةِ حُورٍ سحريةٍ صنعتْ امرأةٌ سوريةٌ روزنامةً.. تَعْرِفُ المرأةُ: كلّما سقطَ إنسانٌ في الحربِ، تسقطُ ورقةٌ من شجرة الحُورِ- الرّوزنامةِ.. روى شهودٌ أنّ المرأةَ تَخيطُ الأوراقَ إلى أغمادٍها كي لا تسقُطَ عسى تموتُ الحربُ.. ويعودُ الرّجالُ إلى الحياةِ! تظنُّ المرأةُ أنّها تثبّتُ زِرَّ الرُّوحِ في عُرْوتِه كي لا يقعَ وأنَّ إبرتَها تَخيطُ أقدامَ الموتِ إلى سياجِ البستانِ الشّائكِ. ... أكمل القراءة »

أجراس حياتي: شعر: محمّد حبيب مهدي – بغداد – العراق

  1 أن تبتسمَ فهذا يعني أنّ لك ربًّا يحميكَ من الدّمعةِ أو من حسدِ النّاسِ أو من العاصفةْ . هكذا تقولُ اللّغةُ منذ أن أصبحتِ السّرياليةُ ملازمةً لـ ( دالي ) في جنونهِ. 2 صباحَ هذا اليومِ وجدتُني مُعَلَّقاً على حبلِ الغسيلِ لا لوساختي بل ، لِتَجِفَّ دموعي ! 3 قُـلْتِ : لَنْ نَفْـتَـرِقَ وَافـتـرَقْنا ! حينَ تسأَلُني عَـنـكِ ... أكمل القراءة »

نلتقي في جنّة الوهمِ… وداعا!: شعر : يوسف رزوقة – شاعر تونسيّ

    الشّاعر التّونسيّ الكبير يوسف رزوقة يلازم الصّمت منذ عدّة أشهر .وليس هذا السّكوت، في ما يظهر، عديم الصّلة بالوضع العسير الذي يتخبّط فيه بلده. وهو ما قد تشي به هذه القصيدة التي تطفح أسفا وأسى.   مكرها لا بطلا أُلقِي بنفسي خارجَ المنزلِ والتّاريخِ والجغرافيا لا اللّغةُ الأمُّ بأمّي لا عبادُ اللّهِ ناسي مُكرَها لا بطلا أنسلُّ من ... أكمل القراءة »