أغزلٌ

بسببِ تشنّجٍ عضليٍّ مُفاجئ : شعر: نجد القصير – السّلميّة – سورية

  بسببِ تشنّجٍ عضليٍّ مُفاجئ؛ كدتُ أن أغرَقَ في البحرِ وأُصبحَ لقمةً سائغةً في فمِ أسماكِ القرشْ، صوتُ أسنانِها وهي تطحنُ نظّارتي لا يُفارقُني، كذلكَ صوتُ استغاثةِ قلبي وهو يغرَقُ في حبِّ المرأةِ التي أنقذتْني.   أكمل القراءة »

نصّانِ جديدانِ لريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية

نَشْوَةُ الرّوحِ   أخبروا العازفينَ على ناياتِ العِشقِ أنّني أغفو في مُخيّلةِ شاعرٍ هَدَلتْ يمامةٌ على نافذةِ قلبهِ بلّلتْ وسائدَهُ بالشّغفِ القصيدةُ الثّكلى نزعتْ عَنْ جَسَدِها ثوبَ الحِدادِ الشّاعرُ المطعونُ بجُرحِ الفقدِ يُحَلّقُ في فضاءاتِها ويَفكُّ عُرى حُزنِها تطأُ بقدميْها الصّغيرتينِ بوّابةَ بوحهِ تُمطِرُهُ بِوابلٍ مِنْ هُطولِها فتُزهرَ الكلمةُ على أخاديدِ روحهِ أقاحيَ يُضوّعُ عَبَقُها متاهاتِ الشّعْرِ الشّعْرُ، الذي تبرّأ ... أكمل القراءة »

لشوكِها المتهدّلِ شُرفةٌ: شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  في ملتقياتِ والدي حيثُ حكاياتُ المواسمِ المرتبكةِ ونوافذُ أضحتْ لاهوتاً مرتعشاً ينامُ الوقتُ فاتحاً ذراعيهِ للمتسامرينَ وتختبئُ خيباتُ الأسماءِ في ملامحِ الغيبوبةِ هناكَ لا بحرٌ دونَ فراقٍ ولا جدارٌ دونَ غيابٍ يزفُّ الرّحيلُ هناكَ حقائبَ الغربةِ فوقَ ألواحِ السّوادِ الباترِ كأنّها أطيافٌ تغفو على الرّصيفِ ضيوفُ أبي خارجَ المدينةِ منهكونَ يحملونَ على ظهورِهم جرّةَ احتضارِهمْ كأنّ الحياةَ رمّقَتْهم بترياقِ ... أكمل القراءة »

أيّها الحُبُّ يا صديقَنا فالنتين : شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس

لا أسألُ من تكونُ أيّها الفالنتاينُ.؟! لا أريدُ إن أعرفَ أيَّ تاريخٍ قذفَكَ إلينا. أنتَ ومَنْ  كانَ وراءَ إطلاقِكَ في السّماءِ تستحقّونَ الحُبَّ والاحتفالَ بالحُبِّ تستحقّونَ القبلاتِ والوردُ الأحمرُ ..بل كلُّ الورودِ… يكفيني أن أرى اسمَكَ مقرونا بالحبّْ فاقتربَ منكَ أكثرَ إنّي صدّقتُكَ بجوارحي .. للحُبِّ الذي يغلّفُ قلبَكَ للحبِّ الذي ذابَ دمًا رقراقًا في تلافيفِ أحاسيسِكَ للحبِّ الذي انسابَ ... أكمل القراءة »

يَدُكَ التي تَـتـَنَـهَّدُ : شعر : محمّد بوحوش – توزر – تونس

  أذانُ القَهْوةِ، وبَخُورُ الشَّايِ بالنَّعْنَعِ يَضُوعَانِ في المَطبَخِ… الغُرْفَةُ في سُبَاتٍ، الغُرْفةُ في نَحِيبٍ، الغُرْفةُ تابُوتٌ… الأرْضُ مُطأطأةُ الرّأسِ والسَّماءُ مُنْحَرِفةٌ… شَوْقٌ على النّافِذةِ، شَوْقٌ لنافِذةٍ لاَ تُفتَحُ !… أنْفاسُها الحَرَّى تَضِجُّ  في الغُرفةِ. في الغُرفةِ طيْفُ رُسومٍ: أرْبعُ نِقاطٍ على هيْكَلِ المَرْمَرِ، أرْبعُ نِقَاطٍ تَنْبسُ بالرَّغبةِ، وشِقّانِ منْ فَرحٍ، شِقّانِ يَنْفَرجَانِ، ويَنْغلِقَانِ… فيمَا يَدُكَ تَتنَهَّدُ في الغِيَابِ، يدُكَ ... أكمل القراءة »

كي لا أنسى : شعر : فرات إسبر – شاعرة سوريّة مقيمة بزيلاندا الجديدة

قطعتُ طرقاً  طينيّةً، وعندما عدتُ لأتذكّرَها كانَ  الزمنُ  قد سبقَني  ومشى فوقَها. كانوا يشيرونَ إلى الدّخانِ المتصاعدِ في سماءِ المدينةِ  ،   كنتُ حينَها أتنفّسُ  بعمقٍ.ٍ كالعصفورِ  الصّغيرِ، أرتجفُ قلتُ  للشّجرةِ التي سقطتْ ثمارُها : .سألتقطُ حبّاتِكِ ،حبّةً ً،حبّةً وأضعُها في صحنِ البيتِ هزّتِ الشّجرةُ أغصانَها بلطفٍ وقالتْ: آهٍ كمْ  أنتِ وفيّةٌ أنتِ أيّتُها المرأةُ سأبقى أنا هنا  .وأحملُكِ إلى مكانٍ ... أكمل القراءة »

لا أكتبُ عن الحربِ : شعر: أمل هندي – دمشق – سورية

لا أكتبُ عن الحربِ كي لا أوقظَ الجمرَ النّائمَ في قلوبِ الأمّهاتِ كي لا يحملَ الرّجلُ العجوزُ نعشَ ابنهِ آلافَ المرّاتِ كي لا يصيرَ حلمُ العاشقينَ الفراقَ *** لا أكتبُ عن الحربِ كي لا تختنقَ الأزهارُ بعطرِها كي لا تبتلعَ الغيمةُ مطرَها كي لا تخافَ العصافيرُ من أصواتِها كي لا تحبسَ الغابةُ أنفاسَها. *** لا أكتبُ عن الحربِ كي لا ... أكمل القراءة »

المَشْيُ : شعر:عبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

يُصبِحُ المرءُ شاعراً حينَ يمشي فوقَ جسرِ ( العتيقِ ) صَوْبَ العيشِ رامياً للنوارسِ الخبزَ، يمحو لافتاتِ السوادِ حِبْرُ الريشِ مُرهِفاً سمعَهُ لدجلةَ تحكي أنَّ ماءَ يضُمُّ مِلْيونَ نَعْشِ كيفَ بالأرضِ دُوْرُها بِبَنِيها هُدِّمَتْ كلُّها بلحظةِ طَيْشِ أيُّها الطيرُ هل تعودُ لبيتي ؟ قد نَسِيْتَ البيوضَ فوقَ العُشِّ أيُّها الضوءُ فلتغادِرْ سريعاً واترُكِ الظلَّ نازفاً ليسَ يُفشي سِرَّهُ للظلامِ مِثْلَ ... أكمل القراءة »

مَا جَدْوَى صَفْقَةُ العُمْرِ بِبيَاضٍ؟: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا

  مَا جَدْوَى أن أمُوتَ في أكثرِ مِنْ فَصْلٍ  عَلَى قارِعةِ ذاكرٍة تتَّهِمُنِي بالفَشلِ….  وتنعتني بصِفَة لآخِرِ مُتَلاشِياتٍ غريبةٍ علَى حَافةِ نَافِذةٍ تُطلُّ بنُورِها علَى كِسرَة خُبزٍ  تُغَالِبُ بِمَا لَهَا أسْرَابَ النَّمْلِ .. وتَهُشُّ بمِنْدِيلهَا عَلَى خَشْخاشَةٍ صَامِدَةٍ .. عَزَاءً للسَّيلِ الجَارِفِ عنْدَ مُفتَرقِ النّسْيانِ …؟ وذَاكَ الصّقرُ الهَاربُ  مِنْ مَتاهَاتِ الجِدَالِ في ظلِّ قَصَبَةٍ جَاحَ مِنْ وَرَاءِها النَّهْرُ … ... أكمل القراءة »