في مواجهة فتاة عنيدة: بشر شبيب، سوريّ من دمشق، مقيم في تركيا.

بشر شبيب

إذهبي يا عزيزتي واتركيني

والعني ذكرياتي ثُمَّ العنيني

 

واحرقي كلَّ ما كتبتُ إليكِ

واطعنيني بخنجرٍ في جبيني 

 

أنتِ عندي قصيدةٌ من حريرٍ 

مزّقت وجهَها أمامَ عيوني 

 

حينَ لم أرمِ على قدَمَيها 

كبريائي .. ولم يُجنَّ جنوني 

 

وتهاوتْ على الهوامشِ بعدي 

وتشظّتْ بالسرِّ تحتَ جفوني

 

غادري يا عزيزتي نحو أرضٍ

لا يكونُ الهواءُ فيها سجيني 

 

وامسحي عن ثيابكِ الحزنَ، غنّي

علَّ غيري يحبّكِ، صدّقيني

 

إنّني لا أريدُ أن تبقِ جرحاً 

نازفاً .. هاتفاً بغيرِ رنينِ

 

إنّ في الدنيا حياةً .. جِديها 

وكياناً.. فجرّبي أن تكوني

 

إنّ في وجهكِ الرحيبِ بلادٌ 

وسماءٌ .. وتبسّمُ الياسمينِ

 

ربما لا يميلُ مثلي إليكِ

فلماذا تهدّدينَ ظنوني ؟

 

إنّني ما أزالُ أعرفُ قلبي

فافهميهِ، وأكملي الدربَ دوني

 

سامحيني إن كنتُ مثل جدارٍ

من حديدٍ أمامكِ سامحيني 

 

كلُّ ما يصنعُ الفؤادُ خيارُه

ما عدا الحبِّ والهوى والحنينِ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*