شجرةُ المرّْ: عبد العزيز الحيدر- بغداد – العراق

عبد العزيز الحيدر

هذه الشّجرةُ المرّةُ
مرعبةٌ تجتذبُ الدّودَ الأسودَ….
دودَ القلقِ
يصعدُ في رئتيها الوهمُ
الوهمُ 

والحقيقةُ معًا

***

أيُّ قاربٍ
وأيُّ نهرٍ…. 

وأيُّ ثقوبٍ خرقاءَ في ساريةٍ لا تعرفُ طريقَ الرّياحِ
هلمّي إليَّ يا هزيلتي
يا أنايَ المستنجدةَ بالقشّةِ الغريبةِ
بالعصفورِ المبلّلِ
بجناحيَّ المصعوقينِ بدهشةٍ وخوفٍ وكآبةٍ
بمزيجٍ من الصّعوبةِ
والقدرِ

***

تبرقُ سمائي خارجَ الذّاكرةِ
خارجَ أسوارِ المدينةِ
المبعْدُ الأنا عنّي….
شجرةٌ تحتَ ظلالٍ كثّةٍ
لم تذقْ نومًا ولا حلمًا
أسيرةُ الوهمِ

***

أيَّ طريقٍ تسلكينَ
أيَّ طريقٍ

فقطْ لو تعطينَ
او تشيرينَ
دلالةً واحدةً
واحدةً تكفي
لراحةِ طويلةٍ.. مثلَ امتداداتِ الضّوءِ في المجرّاتِ البعيدةِ
مجرّاتِ الرّغباتِ والنّوازعِ
مجرّاتٍ تحكمُها شياطينُ الجهلِ الصّغيرةِ
فقطْ لو تؤشّرينَ
ولو بأصبعٍ من دخانٍ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*