قصيدةٌ بلا عنوانِ : شعر: راشيل الشّدياق – بيروت – لبنان

راشيل الشّدياق

 

القصيدةُ الحزينةُ…

في شبرِ حرفٍ تغرَقُ أسيرةً

يُتمُها ينقذُ اللّيلَ من ضجرِهْ

يلاحقُ نجمةً منطفئةً

يهَبُها نبضَ قلبِهِ

فتستفيقُ الحكايةُ

يا هذا، لم يُركِعْ قلمي وجعٌ

ولم أتسوّلْ يوماً ابتسامةً

لكنَّ هذا الوتدَ المشدودَ يخنُقُ وقتي

يجعلُني قيثارةً شاردةً

لم أُومنْ يا هذا بالبحرِ

ولا أمَّنْتُ لموجِهِ أن يضربَني

لكنّني خضتُ عُبابي

ويا لَحسرَتي

لا العمرُ أنصفَني

ولا العيشُ من غدرٍ رحمَني

أخبرِ العصافيرَ عنّي

أخبرْها عن أغنياتِ المطرِ

كيفَ تكبُرُ فيها الغربةُ

أخبرْها عن الغيمِ المتراقصِ فوق الجداولِ

وعن قوسِ قزحَ يلهو طفلاً ليختصرَ التمنّي

 

أخافُ

أخافُ على الأجنحةِ تَتْعَبُ منّي

أخافُ على السّطرِ يُفلتُ منّي

أخافُ عليكَ

كالرّملِ

إن دنَتْ ساعتي

تسرّبَ من يدي

 وكسرَني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*