موجةُ ذكرياتٍ:شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد -العراق

عبد العزيز الحيدر

هل كانتِ الوردةُ التي وضعتها بيننا صامتةً إلى هذا الحدِّ
وأصابعي التي كانت ترتجفُ على لوحةِ المفاتيحِ هي ذاتُها الملطّخةُ الآنَ بالألوانِ؟
لمَ لمْ أعدْ أرى غيرَ هذه الأغنيةِ
التي تتحدّثُ عن شَعرِكِ المسترسلِ الذي شدّني من البئرِ
ولا أشمُّ اسمَكِ بينَ النّجومِ؟
هل أصبتُ بالعمى؟
آمْ هي الغابةُ.. أغلقتْ أبوابَها في وجهِ أقدامي الموحلةِ المُدماةِ؟
طاولةٌ أخيرةٌ زرقاءُ ..
كبحرٍ هادئٍ
يمكن أن يقدّمَ لنا النّادلُ قصاصاتِ قصائدَ من رومانسِ العصورِ القديمةِ….
طاولةٌ من خشبٍ معطّرٍ يمكنُ أن تقتحمَ المدينةَ التي تفصلُ جلستَنا
والوردةُ ذاتُها
تتفرّعُ وتتكاثرُ
وقد توحي بعد ذلك ظلالُها برغبةٍ عارمةٍ في تناولِ يديْكِ.
أنتِ تقودينني إلى درجاتِ المعبدِ
لأكملَ ابتهالاتي لإشراقاتِكِ
هنا أمامي
وهناكَ في ذاكرتي
أيُّ طفولةٍ جميلةٍ
أيُّ لعبةٍ جريئةٍ…..هذهِ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*