كلماتٌ مبعثرةٌ في صبيحةِ عيدٍ: نور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية

نور نديم عمران


استيقظتُ فجرًا وقد نذرتُ الصّمتَ في منامي..
لا  قصائدَ حبٍّ بعد اليومِ… ولا طيبَ الكلامِ…

سأشرّعُ نوافذي للحزنِ وأغلقُ أبوابَ الأماني..
أيُّ عاشقةٍ أنا …
أفسدَها غناءُ عندليبٍ وبوحٌ قبانيٌّ؟!
منذورةٌ للشّقاءِ قلوبُنا …
معذّبةٌ بمستحيلِ الغرامِ..
نحيا في بلٍد تُغتالُ أحلامُهُ بسيفِ الدّينِ والعاداتِ والأوهامِ..
مكتوبٌ على جباهِنا …
موتٌ ..احتراقٌ …جرحٌ دامٍ…
صباحٌ كئيبٌ بدأتُهُ ..
أ فظلمةُ اللّيلِ تأتي وتبدّدُ آلامي؟!

****
خُلقنا مصحوبينَ بحقائبِ السّفرِ
وقلوبٍ ممزّقةٍ بالحنينِ. ….
قدرُنا رحيلٌ ….حياتُنا غربةٌ
وأوجاعُنا بضعُ عشراتٍ من السّنينَ..
نغلّفُ الصّمتَ بأوراقٍ ملوّنةٍ…
نلفُّهُ بأشرطةِ الحزنِ
نزيّنُهُ بورودٍ من أنينٍ …
نُهديه لأحبّةٍ كُتبَ لقاؤُهم على سطورِ أسفارِنا
نُهديه على أملِ فرحٍ قريبٍ..

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*