الأجوبةُ الكليمةُ : شعر: هالا الشّعار –دمشق – سورية

هالا الشّعار

 

أنا يا أبتِ

لم أنوِ الموتَ المجّانيَّ

ولا أنجبتُ أعدائي سهواً

عندما كنتُ مرميّةً على ضفّةِ نهرِ الوَرَعِ،

عندما تاهتْ أشرعتي في بحرِ ظلماتِكَ

السّيّدُ ناولني جسدَهُ الحنطيَّ

سقاني  دمَهُ الورديَّ

كيما أسقط سقوطاً حرّاً

يا أبتِ كلُّ أساطيرِكَ لا تكفيني

لأخبرَكَ عن جراحي

كنتُ أبحثُ عن أجوبةٍ

فوجدتُ أساطيرَكَ

واكتشفتُ كم أنا مهزومةٌ، مخذولةٌ، مأجورةٌ

لأمراسِ مرساةٍ

علّقتْ حلقي على صخورِ بركانيّةً

لسفينةٍ قربَ جبلٍ خانَ الماءَ

مانحًا “النحنُ” فرصةً جديدةً

لظهورِ قاتلِ أخي.

يا أخي أسمعْني نبضَكَ

وأنتَ تحُزُّ رقبَتي

لأستأنسَ خلالَ الموتِ.

جسدي المسيّجُ بالنّداءاتِ العقيمةِ

يدعو أحبّتَهُ لتتمَّ تفاصيلَ الجريمةِ :

“أخًا يقتلُ أخاهُ

أمًّا تختارُها تفّاحةٌ

 أبًا وتيهَهُ والضّلعَ الأعوجَ .

لهذه الأسبابِ وأسبابِ لا أعرفُها

أبحثُ عن الأجوبةِ الكليمةِ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*