أ ز م ة : شعر: سعود سعد آل سمرة -الطّائف- السّعوديّة

1979690_1399251217014805_130195991_n

سعود سعد آل سمرة -الطّائف- السّعوديّة

4376594138_6f16c34ece_z

 

كانت رَعشة
ولعلّها هدأتْ
أمسِ..

الزّهرةُ
أظنّها الخُزامى
أظنُّ، لأنّها
بالكادِ تُرى
من صَدْعٍ صغيرٍ
ضيّقٍ
في صخرةِ البَازَلْتِ..

لمَستُها
إنّ لها بالفعلِ رائحةَ الزّهرِ
تأمّلتُها بحبٍّ
فدُهِشْتُ
يا للرّوعةِ
كيف تأتّى لها
أن تنموَ في صَلْدٍ كهذا؟..

سألتُها
هامسًا برقّةٍ:
“هل ساعدَكِ أحدٌ؟”
ابتسمتْ
فازدادَ عطرُها تضوُّعًا
ودعتْني قائلةً :
“قبّلني أوّلاً”
ففعلتُ!
ومازلتُ أطالِبُها بالدَّيْنِ:
بقُبْلةٍ
إذ لم تفِ..

تأتأة
حزّةٌ في القلبِ
شهوةٌ متيبّسةٌ
والسّؤالُ المصلوبُ هو
قبلةٌ
على شفتيَّ.

حقّا..
البنّاؤونَ القدامى
تحذلقوا
وتكلّفوا
أكثر ممّا ينبغي..
” نعم ! “
قالت: ” تَلوَّنْ”

فسألت: “لِمَ؟”
وعلى شفتي رَعْشةٌ..
ثعالبُ الصّحراءِ
هكذا تفعلُ :
تتلوّنُ..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*