مدائنُ في ظلِّ القرى: عبّاس ثائر – الرّفاعي- ذي قار- العراق

عبّاس ثائر

 

 

بمجرّدِ أن دخلَ المدينةَ
ماتَ نصفُ الشّعراءِ والمعلّمينَ.
ألمٌ معويٌّ أصابَ القريةَ،
المدينةُ تئنُّ؛
كادَ رأسُها ينفجرُ؛ كأنّهُ يتحدّثُ ألغامًا!
السّكّانُ في المدينةِ
نَسُوا أنّ النّهرَ تقطعُهُ الأعينُ بسلامٍ؛
بينما فهموا حالةَ القواربِ بالإنصاتِ !
لم يعرفوا أنّ المثقوبَ منها
لن يصلَ نصفَ النّهرْ.
دخلَ المدينةَ، ثقب القاربَ
– أرادَ أن يتنبّأَ فقتلَ الأهلَ-
هكذا يفهمُ الحمقى الحكمةَ بالمقلوبِ!

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*