نصوصٌ شعريّةٌ جديدةٌ لزهور العربي – تونس

زهور العربي

 

على مرمى رشفةٍ

ما بينَ   ماءيْنِ  يرفُلُ

حمامُ المعنى

تمتدُّ المسافةُ كامتدادِ النّفسِ ما بينَ

الوجودِ والعدمِ

ترفُّ الخَفقاتُ ظمأى

على مرمى رشفةٍ…

من…

ثغرِ…………..

الأطلسِ………

احتراقٌ

قد نحترقُ…

وتتفحّمُ بينَ أناملِنا القصائدُ

لكنّما في دخانِنا الكثيفِ

تتناسلُ الكلماتُ

وتُبعثُ أجنحةٌ

اكتساحٌ

سأكتسحُكِ يا أوطانَ الفرحِ

.وأعلنُكِ على الملإِ

مقاطعةً لقلبي

لن أرضى بغيرِ القمّةِ عرشًا

وبأبناءِ الحزنِ المعتّقِ

رفاقًا

شــــــــــــجنٌ

كلّما تكوّمتْ على الصّدرِ غيومُ الشّجنِ

اتّسعتْ مساحاتُ الصّمتِ

وكفرتُ بربِّ البياضِ

فمن لي برياحٍ هوجاءَ

تسافرُ بحرفي المدرارِ؟

بَعْثرَةٌ

على وتدِ الاعْتدالِ

صَلبتُ جمجمتي المكتظّةَ

تميـــــــــدُ الفكرةُ يمينًا

تميدُ شمالاً

ترتجُّ بوصلةُ اليقينِ

وتتبعثرُ الرّؤى

وطني

حينما أغنّي للوطنِ

تنبلجُ أساريرُ الكلماتِ

وتنبجسُ من ظلمةِ الفؤادِ

شموسُ الحياةِ

صباحُ الوطنِ

كلُّ الابتساماتِ مجروحةٌ

إلاّ ابتسامتُكِ يا خضراءُ

فأنتِ حينما تطلّينَ في هودجِ الصّبحِ

كأنّما تًذيبينَ الشّمسَ في ثغرِكَ

فيساقطُ المنُّ قطراتِ ضوءٍ قدسيٍّ

تتراقصُ جذلى على مرايا الماءِ

أنا…

مذبوحةٌ أنا بنصلِ الحرفِ

قبري قصيدةٌ

ضربُ الكفِّ بالكفِّ

لا حاجةَ للتّمساحِ المغدورِ بدموعِكم الوقحةِ

فقد  أدَنّا دموعَهُ دهرًا

 دعوه  يرحلُ خفيفًا

كفاكمْ ركوبًا على الجثثِ

والأحداثِ

وتسجيلَ البطولاتِ بضربِ الكفِّ

بالكفِّ

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*