الخيبةُ الماكرةُ : شعر: سالم محسن – البصرة – العراق

%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%aa%d9%8a-5

سالم محسن

images

 

الرّغبةُ كانتْ ..

وكان الحديد ُ على بعدِ مترينِ

 صارَ أن أكتبَ ثلاثةَ أسطرٍ دونَ أن أشطبَ اسمَكِ

أومأتُ ، فردّتْ ، عجّلتُ … عجّلَ الجوادُ بي .

عباءةٌ بيضاءُ تختفقُ خلفي

سيجعلونَ النارَ في مسائي زرقاءَ

قبلَ طلوعِ الفجرِ تكونُ كلُّ آهةٍ قد استقرّتْ

ها إنّي أنفضُ عن ثيابي ، أتخلّصُ من بُرْدِ أمسِ

إليها . إليها . .يا إليها  

 

تحتَ الضّياءِ سيكون ُ كلُّ شيءٍ واضحاً

أكادُ ألمسُ رِعشة َغزالة ِ السّجّادِ

 

ملٌ يتكسّرُ . . رمضاءُ تأكلُ في الجوادِ العمرَ

في كلِّ يومٍ لنا في البطائحِ شغلٌ، واليومَ  غيرُ أمسِ

صعوبةٌ بالغةٌ في تثبيتِ الرّمحِ

تبعثرَ الرّملُ حبّاتٍ

أقمتَ الغبارَ

 ستعي النّارُ دروساً في كذبِ اللّسانِ

بالسّيف تهشّمَ صندوقُ الحكايةِ وامتلأ جوُّ الغرفةِ بالأريجِ

 

فرسانُ الرّحلةِ في رواقِ الخيالِ

أقودُ الجوادَ الكريمَ إلى التّرعةِ

في المياهِ الضّحلة ِ تبدّدَ طعمُ الزّمهريرِ بإكثارِ المخاوفِ

نبدأُ من رغبةٍ

حتّى إذا دبّتْ أفكارُ الجسدِ

ما على الرّوحِ سوى أن تضربَ جناحاً

 

يستديرُ النّسرُ نحوَ الصّخرة ِ، يقفُ هناكَ في المكانِ العائمِ

على أنّي قدّمتُ الوردةَ كالحةَ الجبينِ

في القادمِ ستكونُ الدّقائقُ مبهمةً

ثقةٌ عاليةٌ في مسكِ اللّجامِ

هاهو يرقصُ ويدورُ حول النّارِ

يتحرّرُ البارودُ ، الظّلمةُ تتشقّقُ

على مشارفِ الهدنةِ تُستعادُ الوجوهُ

 

نمتُ ليلتَها من أرقٍ شديدٍ

وخزٌ في الخاصرةِ ، يقظٌ في الثّانيةِ

في السّابعةِ أصدقُكِ القولَ وأخاتلكِ الحياة َ

 

عذراء ُ الأفكارِ تغامر ُ في الشّرفِ

سافرتُ في الرّيفِ ، إلى كتفِ التّلِ الكبيرِ

 

تأخذُ حكايتُهم معنىً ضالاًّ

ولأنّي الوحيد ُ الذي يرتعشُ و يختضُّ

وقبلَ أن يصيرَ السّكونُ على رمشِ  انطباقٍ .. أنسلُّ

قبلَ أن تُأخذَ جثّةَ الكلامِ .. أنسلُّ

أنسلُّ من حكايةِ الأعوامِ لأكون َ بعد ساعةٍ تحتَ الهضبةِ

 

 

تكسّرَ الصّخرُ  تحتَ الحوافرِ ، وبدأتْ تنزفُ راحتي

حانَ الوقتُ لأنْ أبدّدَ شّعْرَ الوحدةِ

ومثلَ أيِّ غرابٍ شائخٍ

سأُخفي رأسي وأطوي حكايةَ العينِ

من يراني لا يقتربُ

كُلُّ ضغينةٍ في مكانِها

الهواءُ يدورُ في التّجاويفِ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*