في اللّقاء الأوّل من برنامج ملتقى الكِتَاب بجندوبة :حوار مفتوح حول كتاب “أطلس والذّئب” للكاتب طارق زرايبيّة… متابعة : : شمس الدّين العوني – تونس

photo

طارق زرايبيّة

telechargement

%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1-%d8%b4%d9%85%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%86%d9%8a

شمس الدّين العوني

تنتظم بولاية جندوبة  عدّة فعاليّات ومناشط  ثقافيّة و فنّيّة .وفي هذا الإطار التأم  مؤخّرا لقاء أدبيّ ضمن برنامج ملتقى الكِتَاب  المدعوم من جمعيّة ريحانة للمرأة بجندوبة تلك التي تراهن على الثّقافة للنّهوض بالمرأة والمجتمع.
لقد كان هذا اللّقاء  بمنزلة حوار مفتوح حول كتاب  “أطلس والذّئب” الذي ألّفه صاحبه طارق زرايبيّة باللّغة  الإنجليزيّة  وقد حضره عدد من الكتّاب و المهتمّين بالشّأن الأدبيّ و الثّقافيّ .و مثلما  أوضح الأستاذ رياض البوسليميّ في تقديمه “… لم يقتصر اللّقاء الأوّل من برنامج ملتقى الكِتَاب الذي يحمل شعار ثقافة  القرب  من الكتَاب والعناية  بهعلى القراءات الأدبيّة للكتاب  المحتفى به .وهو قصّة “أطلس والذّئب” لطارق زرايبيّة  الذي هو أصيل مدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد  إلاّ أنّه عاش  بمدينة جندوبة ما يزيد على ثلاثة عقود بل كان  فرصة للنّقاش وتبادل الآراء شارك فيها  بعض الكتّاب  منهم  النّاقد طارق العمراويّ والشاعرة نفيسة وفاء المرزوقي وحضره مبدعون في فنون مختلفة   وكذلك لمدّ جسر التّواصل والتّبادل الثّقافي بين تونس والجزائر .وهو ما تجسّد في مشاركة مترجمة الكتاب  من الإنجليزيّة إلى  الفرنسيّة الأستاذة تسعاديت أوسعادة من الجزائر  التي قدّمت بهذه المناسبة مداخلة   قيّمة  عنوانها “تطوّر الحكاية في المغرب العربي  من خلال قصّة “أطلس والذئب” لطارق زرايبيّة” .فأضفى  حوار اللّغات  في هذه الجلسة  على اللّقاء بعدا إنسانيّا كونيّا  وقد تطرقّت المحاضرة  إلى أهم المعاني التي  تناولها  المؤلّف  ، كما توقّفت عند جانبه الفنيّ،  مبرزة بعد الحكاية الرّمزيّ .

ولقد كان للشعر كلمته وعبقه بفضل إطلالات  الشّعراء فيصل البدوي و مهاب الحبيري ويونس العبيدي .وهو ما أسهم في في تنويع التّظاهرة وجعلها مفتوحة على كلّ الأذواق الفنيّة والثّقافيّة،كما تضمّن اللّقاء فواصل غنائيّة وتعبيريّة للشّبان يسري المنّاعي و ياسين الخزري والحبيب الطّرخاني   الذين  أرادوا بهذه المشاركة  تقديم  عربون وفاء لأستاذهم طارق زرايبيّة.

ولمّا كانت الطفولة الموضوع الأبرز في اللّقاء  فقد أضفى معرض الفنّانة سماح العيّادي المعنون ب”الطفولة والحرب” أجواء من التأثر على ما يعيشه الأطفال الأبرياء من مآسٍ ومعاناة في الوضع الراهن الذي يسود الوطن العربيّ. ولكنّه فتح في المقابل أفق الأمل والتّفاؤل بغد أفضل  ما دام الحسّ الشّعبيّ والنّخبويّ الحريص على حماية الطّفولة..لا يزال  حيّا “.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*