فنجانُ قهوتِكَ مثلي: أميمة إبراهيم – دمشق – سورية

index

أميمة إبراهيم

is
فنجانُ قهوتكَ مثلي
تارةً بالبياضِ يزهو
وترقصُ خطوطُهُ
بجعاتٍ لاهياتٍ
أو غيماتٍ
في بحرِهنَّ أسبحُ
أو على متنْهنَّ أشدّ ُحزام َالأمانِ
وأطيرُ .
وتارةً
بالبُنّ يفيضُ
متشابكاتٌ خطوطُهُ
باكياتٌ
بالسّوادِ متّشِحاتٌ
****
في قعرِِ الفنجانِ
صخورٌ من بازلتِ الوجعِ
لكنَّ طريقَ النّورِ 
يبدو جليّاً
باتّجاه سماءٍ من نوارسَ .
****
في ضفّةِ الفنجانِ اليسرى 
قطعانٌ من أيائلَ
وغزالةٌ عاشقةٌ.
في ضفّتِهِ اليمنى
عقربٌ 
لا تقربْهُ
ولا تكترثْ
فما كان لجيشٍ من الأيائلِ
أن تُخيفَهُ عقربٌ
****
فنجانُ قهوتكَ مثلي
تنسرِبُ بينَ خطوطِهِ
فيروزُ
تغنّي محبّتَها
“حبيبي بدو القمر”
وأنا مازلتُ – في فنجانكَ – أبحثُ
عن بقايا أغنيةٍ
وعن قمرٍ يحلمُ بالعيدِ .
باكيات
بالسّواد متّشحاتٌ
*****
في قعرِ الفنجانِ
صخورٌ من بازلتِ الوجعِ
لكنّ طريقَ النّورِ
جلياً يبدو 
باتّجاه سماءٍ من نوارسَ.
****
في ضفّةِ الفنجانِ اليسرى
قطعانٌ من أيائلَ
وغزالةٌ عاشقةٌ
في ضفّتِهِ اليمنى
عقربٌ
لا تقربْه
ولا تكترثْ
فما كان لجيشٍ من الأيائلِ
أن تخيفَهُ عقربٌ.
****
فنجانُ قهوتِكَ مثلي
تنسربُ بين خطوطِهِ
فيروزُ 
تغنّي محبّتَها
“حبيبي بدو القمر”
وأنا مازلتُ – في فنجانِكَ أبحثُ
عن بقايا أغنيةٍ
وعن قمرٍ يحلمُ بالعيدِ.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*