هَدِيلُ كَفَّيكِ :عادل سعد يوسف – الخرطوم – السّودان

Adil Saad (1)

 

acupressure-des-mains-femelles-paumes-d-isolement-55766659

(1)

رُبَّمَا

لا أعْرِفُ هَذَا الْوَلَهَ الْخَرِيفيِّ بِكِ

مِثْلَ

وَرْدَةٍ فِي شَهْرِ مَايُو

لَكِنَّكِ

بِصَرْخَةِ امْرَأةٍ لا تُؤجِّلُ مَوَاقِيتَهَا

عَبَّأتْكِ الطَّبِيعَةُ

بِالْغِوَايَةِ.

(2)

لِتِلْك الْفِتْنَةِ الَّتي تَسْكنُكِ

ولِفَلْسَفَتِي فِي حِيَاكَةِ الْمَسَاءِ

أسْكُبُ ضَحْكَتكِ عَلى كَأسِي

وأتَلَذْذُ

بِنَكْهَةِ الصَّبِيَّةِ

رَاقِصِةً

عَلى أرْخَبِيلِ جُنُونِي

قُلْتُ : هَكَذَا أحبُّكِ

جَانِحَةً

فِي التَّوَحُشِ.

(3)

كَأنَّ الْمَقْهَى سَوْسَنةُ الْقَصِيدَةِ

وكَأنِّني أُرَتِّقُ بَعْضَ أُغْنِيةٍ فِي حُبَابِ الْكَأسِ

وكَأنّنِي أرَى شَمْعَةً وَاحِدةً

أُقبِّلُها كَمُعْجِزَةٍ صَغِيرةٍ

وأمْنَحُكِ الرَّهَافَة.

(4)

بَعِيدَاً

أُرَتِّبُ هَدِيلَ كَفَّيكِ عَلى بُرْعُمِ الْعَالَمِ

أقِفُ عَلى خُصْلَةِ شَعْرِكِ الْمُثْقَلِ بِفِتْنَةِ الَّذِي تَقّدَّسْ

أقْتَنِصُ غَيْمَةً

وَقَبْلَ سَاعَتي الأخِيرةِ ، أحُكّ غَمَّازَتَيْكِ

كَنَهَارٍ يَجْلِسُ عَلى مَائِدَةِ الْوَرْدِ

قُلْتُ:

هَذِه الأسْطُورَةُ الْمُثْمِرَةُ فَنَاءً

مَهْدُ أنَاجِيلِي النَّازِفَةِ.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*