أرجوحةُ الفرحِ : شعر : أحمد الحجّام – مكناس – المغرب – الإهداء : إلى أديب

أحمد الحجام

أحمد الحجّام – مكناس – المغرب

stock-photo-45523272-boy-jumping-off-a-swing
تَهْمِي الكلماتُ الصّغيرهْ
ـ في سُلّمكَ الأبجديِّ ـ
..سُوناتَا
وعلى أوتاري الذّابلهْ
تنْثالُ زُهيْراتُها
شلاّلاً من الفرَحِ
مِثْلَ الصّباحاتِ الجَميلَهْ
تُشرقُ من عينيكَ البسَماتُ
أنْداءً على عُشْبِ المُحالِ

..وُتناغِي نُجُومًا
كُنْتُ قدْ لَمْلمْتُها لكْ
باقةً مِنْ كُمِّ الخَميلهْ
..وتُنادي غُيُومًا
حَمَلتْهَا أُرْجُوحَتُكْ
مُهْرًا ، أرْنبًا سَادِرًا ..
أسْرابَ حَمام ٍ
تَجْتلِي كُنْهَ الأعَالِي .

اِنْهَضْ،أوَحِيدِيَ انهضْ
فَارِسًا يَنْسلُّ
مِنْ جَدائِلِ جدّتكَ العجوزْ
وافْرِدْ طُرُقَ الدّهشةِ
في هباءِ الدّلالةِ
ومهاوِي الرّموزْ
بحْثًا عنْ حكايةٍ عتيقهْ
لِصديقٍ لمْ يُخْلفْ
في العُهودِ صديقهْ
لِغريبٍ أيْقنَ الحُلْمَ
فَضَلَّ طرِيقهْ
ليْس لِي إلاّ الطّفولهْ
بَلَحًا منك يشتعلُ..
بوحًا تتسامقُ نخْلاتُهُ
مثقلةً بالحنينِ .
ليس لي من أسْرارِ البطولهْ
سِوَى حقائبَ مُسرَجةٍ ..
و خُطىً تترجّلُ
فامنحني ،صغيري
مُهرَكَ السّرمديَّ
كي أَؤُوبَ عُصفورًا إلى الغصنِ ،
صادحًا بالرّواءِ ،
قد سئمتُ انكساراتِ الرّجولهْ
لولاك ما انبلجتُ
صُبحًا وارِفًا
بالعصافيرِ الظّليلهْ
..لم تكنْ لي أمْداءٌ دُونكَ
تُضرمُ الأنسامَ في شُرُفاتِي
و تُدارِي ما تُدارِي
مِنْ صقيعٍ
رَانَ في القلبِ هَجِيرهُ
وسْنانَ المَسَاءاتِ

إن تَسْألْنِي أسْرارَ التّوحّدِ
فاقطفْ من كُرُومِي لحظةً
واعْصُرْهَا دُموعًا
على خدِّ الكأسِ
نَخْبَ عاصفةٍ تُولدْ
سنكُونُ معًا
ثقْ بي سنكونُ معًا
رعْشةً في الأغْوارِ
..تتوقّدْ
تتوقّدْ
تتوقّدْ

 

تعليق واحد

  1. Mohamed Salah Ben Amor

    محمد دريوش
    شكرا لك أستاذ محمد.
    مودتي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*