أريدكِ أكثرَ: شعر محمود عبد اللّطيف – شاعر سوريّ – دمشق

0

محمود عبد اللّطيف – شاعر سوريّ – دمشق

stock-photo-55720812-refreshed-and-invigorated-beauty

 
أريدكِ أكثرَ
يعزفُني الجنونُ
لأهمِسَ لأنثى ترقصُ
فوقَ صدري
و رنينُ الخلخالِ …
همسَ الجمرُ في عيوني حينَ نما البنفسجُ
على شفةِ الوترِ
فـآذنَ بـالعشقِ قلبي
يعزفُني الجنونُ
متوضِّئا بـنارِ اشتعالي من اللّهفةِ
لأسجُدَ فوقَ النّهدِ
مرتّلاً ما تيسـّـرَ من أنوثةِ الماءِ
حين باغتني الياسمينُ بأغنياتي القديمةِ
فـأذهلَني … نبيذُ الجلّـنارِ
و أَهْذِي يقيناً .. أريدُكِ أكثرَ
و لي وحدي .. بوحُ البَخورِ
حين رتَّبتُ لغتي للمطرِ كي يؤوبَ
سربُ حمامٍ راحَ بـروحي قبيلَ المغيبِ
و بقِيتُ على عُوديْ ثِقابٍ
خابتْ مواويلُ الدّربِ بدفئهما
و أقولُ .. أريدُكِ أكثرَ
و لي وحدي ..
أن أمسَّ النّارَ فلا احترقُ
فأنا طفلُ الماءِ
و بقيّةُ الحكاياتِ العتيقةِ
كـحنّاءٍ على كفِّ عَرّافةٍ
كلّما راودني الحُلمُ
قالتْ : تمهَّلْ فـصبحُكَ لم يأتِ …
و ارتواؤكَ … بماءِ أنثى
لم تحبُلْ القصائدُ بها بعدُ
لكنّ المطرَ .. يقينُكَ
فـاحترقتْ نبوءاتُ البرد
و بَقِيتُ أنا أغنّي .. أريدُكِ أكثرَ
و لي وحدي أن أثورَ
على الوحلِ العالقِ في جفوني
فـعندي.. عيناكِ
وشفيفُ اللّحنِ ينسكبُ على العُنقِ
يحملُني كـبراقٍ نحوَ النّهدِ
فـأطوفُ بـشهوةِ الكتابةِ سبعاً إثر سبعٍ
و أنحدرُ في مَرْجِ الأغنياتِ
وأشربُ على نَخْبِ انبعاثي
وأنجو . . من خرابِ الرُّؤى
لأنّي أريدُكِ أكثرَ
و لي وحدي …
أن أتغطّى بـضوءِ نجمةِ الصُّبحِ
عاريًا .. إلاّ من عشقي
و أتوهُ في مساحاتِ الوجْدِ
و تُضيّعني قوافلُ الحزنِ
كي أرتِّبَ أرضي
كما تشتهي خطى رقصِنا الأوّلِ
و أهدِرُ كـبحرٍ .. أريدُكَ أكثرَ
و لي وحدي ..
ما تقدَّمَ و ما تأخّرَ من قُبَلٍ .. و عطرٍ
لأصرُخَ ملءَ روحي .. أريدُكَ أكثرَ
====
هامش : لم أكتفِ بما قلتُ .. أريدك أكثر

 

محمود عبد اللّطيف – شاعر سوريّ – دمشق

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*