أقصُّ

اللّوحة : قصّة شعريّة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقية – سورية

  سأحكِي لك ِقصَّة َ اللّوحةِ .. قصّةََ المدنِ والبحارِ . قصّة الفضاءِ والغابةِ والأسماكْ سأجعلُ البياضَ جسداً أرجوانيا يحيطُ بعينيكِ نهوداً عطشى لزوارِ العشقِ في هذا المدى البرتقاليِّ سأغني … للنّمورِ سأروي لكِ ماذا تفعلُ الفرشاةُ.. ! المكونةًّ من شعرِ ماعزٍ رعى في جبلِ الأقرع لهذا البحرِ أغنّي .. أعزفُ على أوتارِ الشّمسِ الشّهيةِ أعزف الأبيضَ البرتقالىَّ في فضاءِ ... أكمل القراءة »

صلاة في حضرة الأكاسيا: قصّة قصيرة لأميمة إبراهيم – سورية

  1– النَّورس : قالَ لها :”يا نورسي الجريحَ.” فلامسَ ضفافَ أحزانِها وأوجاعِها، لذا سارعت إلى خزانتِها تبحثُ عن أجنحةِ النَّوارسِ الّتي خبّأَتْها منذُ أوّلِ قهرٍ أو وجعٍ ولبستها . لكنَّ التَّحليقَ فوقَ أديمِ مائه كان خطراً وصعباً!. 2- نصفُ العمر: مضى نصفُ عمرِها وهي تمارسُ بكلِّ رضىً وقبولٍ فنونَ العطاءِ ناسيةً خلاياها وشرايينها المتدفّقةَ. لكنّها الآنَ تعرفُ أنَّها ما ... أكمل القراءة »

وجهان : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقية – سورية

    يجلسان على طاولة واحدة،رجل وامرأة. وجه المرأة يوحي بالرضى والحزن ..الأنف طويلٌ يتقوس قليلاً بشكلٍ أُفقي , وترى العينين, : واحدة مفتوحة والأخرى مغمضة قليلاً تشي بغمزة.. والشعر أزرقُ متدلٍّ كما انحناءة الوجه والأنف.. تكلمتْ بصوت غير مسموع : لقد أخلصتُ لك كثيراً يا حبيبي. إني مازلت أحبك فلماذا لا تبتعد بي نحو فرحٍ أكثر حتى أقترب منك ... أكمل القراءة »

تلك الكراسي: قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقيّة – سورية

“يالله كراسي.. عالكراسي …اللي بدو يبدِّل قديم بجديد” !! هذا النداء الصباحي اليومي من بائع الكراسي ومبدِّلها هو اللحن الذي نسمعه كل يوم ..يترددُ الصوتُ ويتكررُ. فرحتُ أقومُ من على كرسيّ لأرى هذا البائع. هو يركَب عربةً يجرها حصان أو لنقل بغل، إنها كومة من الكراسي والطاولات والتربيزات المكسورة وبعضها جديد أُعدّ من أجل الإبدال 1 مشهد الكراسي هذا ، ... أكمل القراءة »

سلالم : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقيّة – سورية

-1- “جسر الحديد انقطع من دوس رجلىَّ ” في الطريق ..ومن الرمل الشمالي إلى الجامعة ، كنتُ أفكِّر فيها ، صديقة تُحبُ الحياة كما تُحب نفسَها ، لا تعرفُ كيف ولماذا أحبتني .. لكنها تعرف أن برجها هو برج الميزان. ويمكن لأي نسمةٍ أن تُرجِّحَ كفةً على أخرى ..صعدتُ الجسر المؤدي إلى الجامعة ..ثمَّ نزلت ..صعدته مرة أخرى وتراجعت..أنا الذي ... أكمل القراءة »

بشر وشجر وحجر : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقية – سورية

  -شجر- رَسَمَ ورقاتها ..ورقة ورقة ..كدَّس بعضها فوق بعض ، لوَّنَها بالدم والعرق، أحاطها بالضوء والبرق، وزَّعَها في كل مكان.. حماها بالأغصان …سَمَحَ لقطرات الندى أن تنفذَ إليها لتتلألأ بأشعة الشمس.. شكَّل منها ومن حركاتِها موسيقى الصمت والحلم …موسيقى عوالم بعيدة …خفية أحياناً وظاهرة جذابة في أكثر الأحيان . رسمَ لها أفقاً من أوراقٍ مغايرة تحمل جواباً لصدى ..! ... أكمل القراءة »

نهــايتـان :قصّتان قصيرتان جدّا لعبّاس سليمان – قصّاص تونسيّ

سدّ النّاس الشّوارع والأزقّة المؤديّة إلى منزلها والشّوارع والأزقّة المؤديّة إلى المقبرة حيث سيوارى جثمانها بعد ساعات. جاء لتشييعها عامّة الخلق ومسؤولون كبار وصغار ورجـال صحافة وإعلام وحضرت الموكب قنوات أرضيّة وقنوات فضائيّة ولم يبق بعد صلاة العصر خارج المقبرة و بعيدا عن ساحتها غير الرّاقدين في المستشفيات و المحكوم عليهم بالسّجن ومن أقعدهم الكبر عن تتبّع الجنائز وزيارة المقابر. ... أكمل القراءة »

على عتباتِ الرَّحيلِ: قصّة قصيرة لأميمة إبراهيم – دمشق – سورية

أميمة إبراهيم

على عتبات الرَّحيل باكراً امتطيتَ أجنحةَ الرّيحِ وحلّقْتَ. كنتَ قد أغلقْتَ لتوّك سمّاعة الهاتفِ هازئاً من هذا الزمنِ القاحلِ… حالماً بالذهابِ إلى أبعدِ نقطةٍ في العالم. وكنتُ لم أزلْ أتضوّعُ عطراً لسماعي صوتِكَ، وفي القلب نداءُ السّهوبِ للغزلانِ والأيائلِ، وشوقٌ يقاربُ الألمَ لعينيكَ المعمّدتين بندى الصّباح، ولضحكتِكَ التي أعشقُ تفاصيلَها، رنّتَها، موسيقاها الحبيبةَ. وكنْتُ أرسمُ على عشبِ الانتظار أيقونةَ الخلاصِ ... أكمل القراءة »

حدث في الميدان : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاذقيّة – سوريّة

فرشَ اللوحة على الأرض, وبحركة اعتيادية مسكَ الغراء بيده اليسرى والفرشاة باليمنى,وراح يدهنُ القماشة كمرحلةٍ أُولى للتأسيس ,تأسيس اللوحة .انتهى الوجه الأول ..وانتظر برهةً كي يجفَّ الأساس قليلاً ..ترك الفرشاةَ والغراء ,قام من على الأرض ..ذهبَ ذهنه بعيداً وراح يرددُ بصمت : ( إيماجينا إيماجينا ), رددَ ذلك مراراً في داخله …,وهو شاردُ الذهن .. أين هو ؟ لايعرف ! ... أكمل القراءة »

الرّقصُ حُبّاً : قصّة قصيرة لأميمة إبراهيم – دمشق – سورية

أميمة إبراهيم

    اكتسحَتْ ليلي الأوهامُ ، وعربدَتْ فيه ، فاختلَّ نهاري . كان لابدَّ من حلمٍ يتمرّغ ببهائه في منازل الأحلام ، بعد أن تفتّتَ الحزنُ بين أصابعي ، وانسربَ مع خطواتي . وصارت ذاكرتي لوحَ وجود تطالبُني بأن أباشرَ أبجديتَها وأدعَها تنكتبُ قصائدَ أو موسيقا أو رقصَ فراشات. كنت أعرفُ أنّي إذا التقيتُ به وكان حنانُه عامراً سأنداحُ كقطرةِ ... أكمل القراءة »