أقصُّ

الدّمع يَجُبُّ ما قبلَهُ: قصّة : أحمد ختّاوي – الجزائر

  كما للتّآخي سراديب المحبّة ، للماوراء سراب الدّمع .. الجرح يجُبُّ ما قبله … والوجع أيضا … أهو ذا وهنُك .. واتّزانك ، أم هو صفحك ..أفصح ؟… – لا .. الدّمع أولى بأن يجُبَّ ما قبله … وقبله الصّدقات والقبلات…وقبلهما الدمع يتوسد صدقاته ….يتوسد دمعه في الماوراء ..في المآقي التي تمتلئ بالفرح ..حيث يطفو على أديمها رضيع يتأوّه ... أكمل القراءة »

أحلام لن تتحقّق : حسن العاصي – كاتب فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  أحلم بكوخ ساهر تنام الصّخور حوله، وأن يتحوّل الزّمن إلى صدى تهدهده النّغمات . أحلم أن أمضي بلا كتفين وبلا قدمين، وبملائكة الله تقطع هذا الخيط من حول عنقي، وأن أستعيد لوسادتي وقميصي رائحة وطني . أحلم أن أنتمي إلى حدود نفسي فقد مضيت بلا حدود، وبأن تعود أصابعي التي هجرت يدي، وبأن تتوقّف أحلامي . أحلم أن أخلع ... أكمل القراءة »

من حكايا الوردة : لوحة : زهور العربي – تونس

  في الشّرفة ذاتها ، في الرّكن نفسه ، وعلى الكرسيّ الهزّاز نفسه ،يعصف الصّمت بعرش القواميس ، تذوي قناديل الكلمات وتُقبِر في الأفق كلّ الأصوات، الآن في تلك الشّرفة المشرّعة على فجاج الذّكرى والحيرة وعذابات السّؤال ،يعربد السّكون الصّاخب ، و تدوّن أناملُ القلب حكايةً أخرى من حكايات الوردة .. كانت ياسمينةُ تتدثّر بالبياض ،معمّدة بعطر الصّباحات الأبكار ، ... أكمل القراءة »

ضَجَرٌ يستشري في صحرائي: لوحة : كريم عبدالله – بغداد – العراق

  ضَجِرٌ هو الوقتُ يقتاتُ على جسدِ الانتظار يقضمُ بقيّةَ الأمنياتِ الحمقاءِ …/ منقوعةٌ بملحِ الجفاءِ هذه الأحلامُ تستزيدُ سروراً يسري في لِحائِها عبثاً …/ وثورةٌ تُخمِدُها شُجونٌ مشاكسةٌ تعتلي خلجانَ روحي تشتهي التّفاسير ، يعتكفُ خجلُها متوارياً، صامتاً، لاهياً بعطشِ السّواقي، مزدهياً بليلي الأشعثِ …/ دوّنتْني ضحكاتُها حسرةً تتكسّرُ في حقائبِ الرّحيلِ، تتدحرجُ بالخيبةِ …/ تَعُدُّ التّذاكرَ، تنشرها أمامَ ... أكمل القراءة »

نيلم: قصّة قصيرة: وسام علي – بابل – العراق

    1 حين تكون أصابعكِ “بُوَّشا” فارغة ، ستشبهين بالتأكيد شظيّة في قطعة ثلج . اقفزي فوق ديسمبر وتوقّفي عن شدّ الشّمس ببلاستيكةِ أحد أكمامكِ المفقودة في هروب كانت السّماء فيه قد ارتفعت أكثر من حيرتنا . لا تقلقي من الكلاب – وهي تلحسُ وجهكِ النّاقع – منذ خمس سنوات .فهي تذيب زرقتَكِ الباردةَ بألسنتها المغطّاةِ بالمزيد من حرارة ... أكمل القراءة »

موعــــــدٌ: قصّة قصيرة : زهور العربي – تونس

كعروسٍ تُزفُّ إلى فارسِها ،بشوقٍ كبيرٍ ، تهيّأتْ غادةُ للحلْمِ ، تزّينتْ ،تعطّرتْ ،لبستْ فستانَها البنفسجيَّ الذي حاكتْه أناملُ ربيعِ العمرِ قبلَ الأفولِ. فاتنةٌ على غيرِ عادتِها، ألقتْ بكلِّها على سريرِ الذّكرى مغمغمةً : “هذه اللّيلةَ لن يخلفَ وعدَه ، لن تجيء الأضغاثُ الثّقيلةُ ، سينصفني هذا البدرُ المكتمِلُ ، وهذا السّكونُ الضاجّ بهمس العشّاق، لن يخذلَني الحلمُ هذه المرّةُ ... أكمل القراءة »

أنا وأنت: قصّة قصيرة لغادة هيكل – القليوبيّة- مصر

  ينفث دخان سيجارته فى الهواء، تتكوّن سحابات كثيفة يراوغها فيحرّك فيها شريط الذكريات ، هنا كنت أغازل الشمس فى الصباح، فأكوّن عقدا من الحروف تنسج لي أحلى الكلمات ،وفي الليل أعقد من خيوط القمر ألوان قوس قزح فأرسم أعظم اللوحات ، وهنا أحببت ألف امرأة ركعن لي بلا حياء،والآن هن هناك وأنا هنا ، أرسمهن في خيوط عرائسي ، ... أكمل القراءة »

إيه يا بروتس : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقيّة – سورية

  صورةٌ : كان يفرح للقاء القوارب والجِرار يفتح للأصدقاء الدفاتر ويفرش الغيوم.وكما تتجدّد الفصول تتجدّد الأحجار التي ..يبني بها فصول اللّوحة .. ويترجِمُ القصصَ جريمةٌ وصورةٌ : ماذا نريد أن نكتب فوق هذه الأجساد؟ ..نصّاً مطابقاً للرّؤيا ..؟ أم للقلب والرّوح ؟ فوق هذه الأجسام دماءٌ وتحتها وفوقها بخورٌ من خمرٍ ودمع .. نزرع أمام النّاس جميعاً تينةً وسنديانة ... أكمل القراءة »

عشر قصص قصيرة جدّا لمحمّد بوحوش – قصّاص وشاعر تونسيّ

  رؤيـــا: رأيتني في منامي قِطّا، أموء.. أتمطّى.. أقفزُ.. أخدِشُ الأفقَ.. أتسلّـل إلى منزل جارتنا الحلوة، فأرمى بـ: ف ر د ة … حِذاءٍ. الكُرسيّ: كلّما جلس الرّئيسُ على كرسيّ اهتزّ. فجلبوا له الكثيرَ من الكراسي. لكنّها ظلّت كلُّها تهتزّ. استنجدوا بكلّ المختصّين والعرّافين، لكن دون جدوى. أخيرا قال الرّئيس: فهمتُ، و… وجلس على الأرض. فاهتزّتْ! . معزوفة: توجّهتْ إلى ... أكمل القراءة »

يوغا : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقيّة – سورية

ألو..يسرّنا أن ندعوَك لمحاضرة.. في المركز الثّقافي.. نعم في المركز الثّقافي.. – مين اللّي عميحكي ؟ – المرشد الثّقافيّ ! حقيقة إنّني فرحتُ لهذا الاتّصال, وأحسست أنّني شخص معتبر..وربما هي تجربة النّصف قرن من الخربشة اليوميّة، حول أوغاريت وجلجامش وحول الغاب والغابة.. المخفيّ والظّاهر..حول الشّكل والمعنى. حضرتُ.. وتلفّتُّ في القاعة . وقتها اكتشفتُ أنّه لا شكل لي ولا معنى! سوى ... أكمل القراءة »