عشر قصص قصيرة جدّا لمحمّد بوحوش – قصّاص وشاعر تونسيّ

-_YmhKRw

محمّد بوحوش – قصّاص وشاعر تونسيّ

 

رؤيـــا:

رأيتني في منامي قِطّا، أموء.. أتمطّى.. أقفزُ.. أخدِشُ الأفقَ.. أتسلّـل إلى منزل جارتنا الحلوة، فأرمى بـ:
ف
ر
د
ة … حِذاءٍ.

الكُرسيّ:

كلّما جلس الرّئيسُ على كرسيّ اهتزّ. فجلبوا له الكثيرَ من الكراسي. لكنّها ظلّت كلُّها تهتزّ. استنجدوا بكلّ المختصّين والعرّافين، لكن دون جدوى.
أخيرا قال الرّئيس: فهمتُ، و… وجلس على الأرض. فاهتزّتْ! .

معزوفة:

توجّهتْ إلى جهاز البيانو، قرّرتْ أن تستمتع بمعزوفة، همّتْ بوضع إصبعها على مفتــاح “دو”…تذكّرت أنّها مبتورةُ الأصابعِ .

مريم:
– وجدتْ في جيبه قُرطًا، فقالت؟ قرطَ مَنْ؟
– قال: قرط أمّي.
– وجدت على سُتْرته أحمرَ الشّفاه، فقالت: شفاهُ مَنْ؟
– قال: شفاهُ ابنتِنا مريمَ.
– وجدتْ رفقتَهُ فتاةً في المنزل، فقالت: وهذه؟
– قال: صديقةُ مريمَ……

مفتاح الشُّقّة:

1- امرأة بفستان أخضرَ.. تتأبّط معطفها.. تصعد الدّرجاتِ خطوةً.. خطوةً..
2- رَجُلٌ في وضع خُلاسيّ، يرمُقُها من أسفلَ.
3- المرأة تتفقّدُ جيْبَ معطفها تبحث عن مفتاح الشُّقّة.
4- الرّجل يصعد الدّرجاتِ بسرعة يسلّم المرأةَ المفتاحَ.
5- المرأة ذاهلة!…: تؤوّلُ المشهد، تدخلُ غرفتها.. تنزَعُ الفستان، وتدخلُ بيت الاستحمام.
6 – الرّجل الخُلاسيّ يدخل غرفةَ النّوم، يخلع حذاءه وسُتْرته، يتمدّد على السّرير في انتظار المرأة التي تستحمّ في خياله الأبيضِ…

قارورة عطر:

انفرط عِقالُ فِتنتِها، ففي كلّ يوم تسكُب على جسدها قارورةَ عطر. في أحد الأيّام تناولت واحدةً أنيقــةً من بين القوارير المصطفّةِ، سكبتهـا فشعَرَتْ بحرقـة لاذعة: كانت قارورةَ بنزين!.
الرّاوي يتساءل: من وضع قارورة البنزين في الغرفة؟

أقداح:

وجده فاغرًا فاهُ، منزويا في ركن من بيته، متضرّعا إلى السّماء، يُمسك بأقداح ويرفعها واحدا تلو الآخر .استغرب في أمره فسألــه: ماذا أنت فاعل؟ فقال: أشرب، قال: ولكنّ الأقداح خاوية. ردّ عليه: أشرب أقداحَ الدّهشةِ !.

هو/هي:

* هي: السّماء دانية.
* هو:اقْطِفي نَجْمًا.
* هي: أَشْعِلِ الماء.
* هو: اُطرُقي الغيب.
* هي: اُسكُبِ المعنى.
*هما: نجمان ( بلا معنى)، يحترقان
في وَهْجُ السّرير.

لا عيبَ سوى:

مندهشا وقف أمام القلعة!.. امرأةٌ مصقولةٌ بعناية! قال، وهو يتملّى سِحْرَ جمالها.. لا شائبةَ تعتريها.. لا عيبَ.. سوى الرّصاصةِ التي اخترقتْ قلبها!.

معركة:

– الإبهام: أنا سيّدةُ اليدِ.
– السّبابة: بل أنا سيّدتُها ومعناها.
فيما هما يتخاصمان، لوّحت لهما الوسطى بإشارة وقحةٍ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*