أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (6) : البندقيّة هذا الأرخبيل العجيب السّاحر – الجزء الثّاني : البندقيّةُ جزيرةُ واقِ الواقِ السّياحيّةُ : محمّد صالح بن عمر

  قلت في المقال السّابق الذي كتبته عن البندقيّة إنّ ازدهار السّياحة فيها متأتٍّ أساسا من فرادتها الجغرافيّة. لكن إذا كان هذا السبب الطّبيعيّ حقيقيّا فإنّ مهارة أهلها وفكرهم الثّاقب لم يجعلا هذا الازدهار يبلغ ذروته فحسب وإنّما أيضا  يحافظ على المستوى نفسه ، إلى حدّ أن برلمانهم صار يفكّر في تحديد عدد الزّوّار لعجز البلاد عن  استقبالهم(480 مليون ليلة ... أكمل القراءة »

العدد 123 من مجلة الكلمة هايدغر، إنجازات النص الأدبي، تجديدات المسرح التونسي، والذاكرة الشعبية

  تستهل الكلمة، التي تصدر من لندن ويرأس تحريرها صبري حافظ، عددها الجديد، العدد 123 لشهر يوليو/ تموز 2017 بدراسة مهمة عن هايديجر، الفيلسوف الألماني الذي انحدرت من إهاب فلسفته أكثر فلسفات القرن العشرين تأثيرا، فتموضع رؤاه في سياق التحولات الاجتماعية الكبيرة التي صدر عنها، وتحللها بمنطق جدلي تفكيكي. وبمقالة رصينة عن تيران وصنافير تكشف عما وراء التخلي عن مصريتهما، ... أكمل القراءة »

يا ثِقَلَ الوترِ المفقودِ : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  1 في تلكَ البراري البعيدةِ فقدتُ فراغَ الأمكنةِ والسّفرُ الآتي نوافذُ مختنقةٌ بالضّياعِ. يتعرّى الغيمُ إلاّ من الصّحوِ. كان الوقتُ كرومًا تتدلّى خطىً والرّؤيةُ غوايةً تتناسلُ. حكاياتٌ عتيقةٌ وخرابٌ كما أفقُ الانتظارِ واحتمالُ الرّمادِ تبسطُ أهدابَ هواجسِها. كلُّ غيابٍ للأفقِ حالاتٌ مثلُ حلمٍ عنيدٍ يغفو على الشّرفاتِ  والأصيصُ وردةٌ سوداءُ نبضُها رمادٌ ولا فراشاتٍ تراقصُها. أيّها الرّاحلونَ بلا ماءٍ ... أكمل القراءة »

فصلٌ مِنِ مُذكّراتِ الحرْبِ، لمْ يُكْتَبْ بعدُ:ريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية

  سأنجبُ وطناً أسمرَ الّلونِ  يُشبهُ أبي بعينيْهِ الواسعتيْنِ  وشَعرهِ المُجَعّدِ رُغمَ أنّني بلغتُ سِنّ اليأسِ إلّا أنّني ما زلتُ  أحتفظُ بنطفةٍ في أحشائي أبتِ الرّحيلَ  وانغرزتْ في جدارِ رحمي العجوزِ  بانتظارِ ولادةٍ متأخرةٍ سأسمّيهِ سلامًا لنْ ينتميَ إلى أيّ حزبٍ سياسيٍّ أو مُنظمةٍ إرهابيّةٍ لنْ يطلبَ لجوءاً إنسانيّاً أو سياسيّاً ففي الحروبِ تنقرضُ الأسماءُ وتضيعُ الوجوهُ لكنْ ماذا لو ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (5) :البندقيّةُ هذا الأرخبيلُ العجيبُ السّاحرُ : الجزء الأوّلُ : امتحانُ الجسورِ : محمّد صالح بن عمر

  لم أر في أيّ بلد من البلدان التي زرتها – وعددها يقارب السّبعين بلدا – إقبالا من السّيّاح كالذي رأيته على مدينة البندقيّة حيث يزدحم الزّائرون في أزقّتها طيلة النّهار وحتّى ساعة متأخّرة من اللّيل ، كما لو أنّ كلّ يوم فيها يوم حشر.ومرّد هذا الإقبال الذي لا نظير له ،دون أدنى شكّ، إلى فرادتها الجغرافيّة ، إذ يخترقها ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (4) : ميكال أنجلو الفنّانُ الأكثرُ حظوةً وتبجيلاً في تاريخِ إيطاليا : محمّد صالح بن عمر

  من أكثر المظاهر إثارة للاستغراب في إيطاليا غياب تمثال لماركو بولو Marco Polo ( 1254 – 1324) في البندقيّة ومتحف لميكال أنجلو Michel-Ange ( 1475 – 1564 ) في فلورانس أو روما ، على اعتبار أنّ ماركو هو أوّل  أوروبيّ حتّى القرن الرّابع عشر للميلاد وصف القارّة الآسيويّة وخاصّة الصّين – وذلك في كتابه الموسوم بكتاب العجائب – وأنّ ... أكمل القراءة »

دليلُ السائحِ إلى الموصلِ : شعر : عبد الله سرمد الجميل – شاعر من العراق

  إذا دخلْتَ فأغمضْ عينَكَ اليُمنى                     إذ إنَّ ( أيمنَها ) يدمي لك الجفنَا وإن مشيْتَ على الأنقاضِ، لا وَجَلٌ بأنْ تُمَدَّ يدٌ مَنسيَّةٌ قَرْنَا ولن تتيهِ فهذي الأرضُ صائرةٌ محذوفةَ الأفقِ؛ أقصاها كما الأدنى ولو صرخْتَ: حُمَاةَ الدّارِ أينَكمُ لعادَ فيكَ الصّدى: إنّا لقد خُنّا هل تسألونَ عنِ الآثارِ؟ أوجهُنا آثارُنا، صوِّرُونا وانشُروا الحزنا ما في المدينةِ حيٌّ ... أكمل القراءة »

أساطيرُ عموديَّةٌ : شعر : مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

    علامةٌ فارقةٌ أنْ يقفَ التَّمرُّدُ على رأسِ عملِهِ أنْ يبدأَ نشاطَهُ بصفعةٍ مُباشَرةٍ للسَّاعةِ التي توقَّفَتْ لعُهودٍ مُكرِّرةً الشِّعارَ ذاتَهُ: [كُلُّ ما يهوي أرضًا يلحسُهُ الشّيطانُ…؟!!] … مِرارًا صدَّقْنا المَرويَّاتِ قُلنا: رُبَّما تأخذُ تلكَ النِّداءاتُ عصافيرَنا إلى العُشِّ الآمِنِ…؟!! أو رُبَّما لا تتركُ فاصلاً بينَ الأشياءِ وقُلوبِها كحقائبِنا حينَ تحملُ باحةً كاملةً وتُهديها للفُسحةِ المخمورةِ في الخَيالِ بعيدًا ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا (3) : ليوناردو دا فينشي العبقريُّ الذي لم يُقدَّر حقَّ قدرِهِ في وطنِهِ: محمّد صالح بن عمر

    إذا كان ميكال أنجلو عبقريّا فنّيّا (1475 – 1564 ) و غاليلو (1564 – 1642 ) عبقريّا علميّا ،فإنّ ابن بلدهما ليوناردو دا فينشي ( 1452 – 1519) كان يجمع على نحو خارق بين هاتين الموهبتين. فمن جهة  مكّنته قدراته  الذّهنيّة الاستثنائيّة من أن يتصّور قبل ظهور المحرِّك بأكثر من أربعة قرون المبادئَ التي تشتغل وفقها الطّائرة والسّيّارة ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا (2) : في ضيافةِ الكاتبِ الإيطاليِّ الثّوريِّ الموهوبِ دانتي أليقييري: محمّد صالح بن عمر

   كنت ولا أزال منذ زمن بعيد منبهرا بالكوميديا الإلهيّة ،تلك الحكاية الشّعريّة الممتعة التي ألّفها الكاتب الإيطاليِّ دانني أليقييري (1265 – 1321 )والتي تدور وقائعها في العالم الآخر ( الجحيم – المطهر – الجنّة ). وكنت قد اكتشفتها لأوّل مرّة وأنا تلميذ في التّعليم الثّانويّ وتحديدا في السّنة الخامسة التي كنّا نعدّ فيها الجزء الأوّل من شهادة الباكلوريا وذلك ... أكمل القراءة »