عديّ نعمة الحديثي كاتب عراقيّ مقيم بالقاهرة يبدي وجهة نظر في قصة قصيرة جدا للأديب العراقيّ المصيفي الركابي

عدي نعمة الحديثي


قرأت قصة قصيرة جدا في إحدى صفحات الأصدقاء وهو الكاتب المصيفي الركابي وهي بعنوان ، وجهة نظر،  وقرأتها بالشكل التالي حسب رؤيتي الشخصية

وجهة نظر ..ق -ق -ج
أمعن  النظر  في  صورة  الأمة،!  وجد الخلط ، بين  الظل  والضوء!!.هنا أجد فيها فللفة خاصة تميزت بواقعية متفردة عن غيرها حيث أرى أن الكاتب مزج برؤيا خاصة به بين الفيزياوية وتعابير تراجيدية لم اجد لها مسمى خاصا أو أكون لا اعرف لها اسم سابقا .
هنا الكاتب أخذ الرمزية من كلمة الظل والضوء وعمل مزيجا يأخذ المتلقي مثلي يفكر ما يمكن أن ينتج منها فالظل ليس يعني أن هناك عزلا بينه وبين الضوء بل على العكس هناك تجانس بينهما فلولا الضوء لما وجد الظل قطوأيضا الظل لا يحجب الضوء عن الحيز الذي يشغله.. بل العكس ان الظل لا يمكن له الاستغناء عن الضوء  بل لا يمكن أن يوجد دونه ومن هنا
نرى الكاتب  ربط بين الظواهر الفيزياوية للتعبير عن رمزية بين ما يحدث في واقع الأمة وأنا أقرأ في تفكيره الأمة التي ينتمي لها الفرد او الكاتب نفسة وجدها كما الظل والضوء لا يمكن الفصل بينها  حيث رمزية الضوء هي دالة للأمة ورمزية الظل لأفراد هذه الأمة ومنها يمكن أن نعرف أن عملية العزل بينها وبين أفرادها صعب بل سوف يحدث خلل فما دام الضوء موجود وجد أفرادها وذا حدث واختفت الأمة فما الذي يمكن ان يبقي الإفراد ولهذا يدخل الفرد في صراع مع كل الواقع الذي يتفاعل فيه حتى يبقى دون أن ينتهي ويزول وهنا يجب أن نتمعن أيضا  في كون الأمة لا يمكن أن تستغني عن إفرادها وهنا ما يجعلها متفردة بهذه الميزة ولا تختلف  عن الضوء والظل والسبب هو أن الظل ينتهي باختفاء الضوء بينما الضوء لا يمكن أن ينتهي ان لم يوجد ظل ولكن هذا الشيء مستحيل وسوف يحدث خلل في طبيعة الكون..  والأمة أي شيء يبقى فيها إن أختفى إفرادها وأي خلل يحدث
ونرى لو أن الكاتب أختار كلمة الأمة بدل الأمة لصحت ولكن لتحول الأمر من العموم في السرد إلى الحالة الخاصة بين الفرد وذاته وبها فلسفة جميلة جدا ليس محلها هنا.
و إن ما يحدث في الأمة وواقعها حالة من الصراع بين الحزن والفرح والحزن والحزن نفسه ما بين البقاء والاضمحلال وهنا نرى واقع تراجيدي بحت وقد تتضمن مختلف الدراما في ذهن المتلقي.
إلا أني أخذ على الكاتب سوء اختيار العنوان حيث إنه لو أختار أخر أكثر جذبا للمتلقي وأكثر وصفا لحالة الترابط بين ما يريد أن يجعلنا نفكر فيه وما دون من فكرة وكلمات…
وأيضا لو اختار مقدمة بكلمة أخرى أكثر وقعا وتجمع معاني أقوى لساعد على وضع التأويل فيها ذو صور تاخذنا بعيدا في التخصص.
هكذا قراتها وأعتذر من الكاتب إن كنت طفوليا ولكنها راقت لي هكذا
تحياتي واحترامي للكاتب جدا
والسلام

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*