رجال مطفؤون بغرفة امرأة: عباس ثائر – ذي قار- العراق

عباس ثائر

أشار بيدهِ، وكان محدّقًا في الأرضِِ
وقال: مسكينٌ، أيّها الفأسُ؛
أنت مثلي؛ مقطوعٌ من شجرة.
كان قلبُهُ عامرًا بالنساءِ، وعلى هيئة أنثى تقفزُ منه اللّهفة.
لم يكملْ ليلتَهُ، حدّق في كأسه، اتّصلَ بامرأةٍ
كانت تشربُ من الليلِ خفاياه،
لا تعرف شيئًا سوى أن تلجأَ إلى ظلٍّ؛
تظنّ أنّ الظلَّ خطيئةُ إنسانٍ مسخته ظلاً.
كانتْ تضيءُ وحدتَها برجالٍ كثيرينَ
تشربُ ضوءَ أحدِهمْ فتطفئُهُ؛
وتعصرُ ضوءً آخرَ، تشربُهُ؛ فتطفئُهُ
وهكذا ازدحمت غرفتها بالرجال المُطفئين

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*