أغزلٌ

إيقاع..: سعود آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة

كأنّ الزمان الذي كان يمضي هنا حادثٌ لم يعد مدركا أ يغفو الزمانُ ويتركني في المساء وحيدًا بلا ضوءِ لا نور يهدي سوى قمر واحد إذْ رآني وحيدًا بلا مؤنسٍ غير هذي اللفافةِ عندي وأغنية في فضائي تَمرّدَ إيقاعُها بين ماءٍ وبَرٍّ كسانيةٍ إذ تمرُّ إليك تعودُ إليّ و صوتٌ لساحرةٍ آسرٌ كان يدنو قليلًا قليلًاً تَدورُ تُدَوِّرُ موّالَها تنثر ... أكمل القراءة »

مساءُ عينيْكِ: شعر: لبنى شرارة بَزّي – شاعرة لبنانيّة مقيمة بديربورن- الولايات المتّحدة الأمريكيّة

لِمساءِ عينيكَ نكهةٌ بطعمِ التفّاحْ و إن غبتَ عنّي صارَ مسائي بَراحْ يا بريقَ نجمٍ يختالُ ويزهو في الليالي المِلاحْ قل لي بربّك أيُّ سحرٍ حباك الله يا قرّةَ عينِ الليالِ السُّمرِ و يا عشقَ الصباحْ إن شئت.. فَخُذ لحظاتِ عمري ودعِ القلبَ المُدنَفَ في أحضانِ ابتسامةٍ تأسرُ الأرواحْ فالعمرُ دونك يمضي سدًى و عيوني مثل مُزنٍ هاطلٍ تُبكي السّماءَ ... أكمل القراءة »

ليس لي بيتٌ: شعر :بوجمعة الدّنداني – تونس

هذا الصّباحَ تأمّلتُ وجهي لم أرَ أمرًا غريبًا : جبهةٌ عريضةٌ كعادتِها عينانْ ناعستانؤ ضيّقتانِ وذقنٌ مدبّب        ٌ وأنفٌ يشتمُّ لهيبا آتيًا وفم يبلعُ ما توافرَ ومعدةٌ ترحي الحصى و القصبَ ما الغريبُ اليومَ في وجهي ؟ ما الغريبُ في هذا الصباحِ المحتقنِ ؟ ما الغريبُ ؟ لا خدوشَ ولا انتفاخَ قلّبتُ وجهي يمينا وشمالاً بي قلقٌ لست أدري مأتاهُ توجّستُ ... أكمل القراءة »

طريق: شعر: سوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة مقيمة بالسّويد

  لا الرحيلُ شكٌّ، ولا الإقامةُ يقين بينَ طريقٍ وآخرَ أعبُرُ لا بيتاً هنا أتركُ، لا بيتٌ هناكَ ينتظر كأنّني حيةٌّ تنزعُ عنها جلدَ الطريق ِلتنمو كأنّني التي لم تكنْ هناكَ كأنّني التي لن تكونَ هنا! *** الخطوةُ أُمٌّ، أمْ أنَّ الطريقَ نسلُ رعشَتِهِ؟ *** قلْ للطريقِ إنّكَ الطريقُ إنَّ قلبكَ َحقيبةُ مدنٍ وحبيباتٍ سابقاتٍ ووجعٍ فرعونيّ إنّني حقيبةُ غيبٍ ... أكمل القراءة »

حديثُ القلبِ: المصيفي الرّكابي – شاعر عراقيّ مقيم في شيكاغو – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

ايّها القلبُ مالي اراكَ كطائرِ الوروارْ ترفرفُ في عاصفِ الرّيحِ فزعًا أ تبحثُ عن حبيبٍ فقدَتهُ ام .. لكَ في هذا التِّيهْ مَآرِبُ دعْني .. أنصحكَ لما أنتَ  فيه من هلعٍ تريّثْ .. إن ألّمَ بكَ فراقُ حبيبٍ له في الوفاءِ خصالٌ قطعًا ستلقاهُ.. كزهرةِ النّعناعِ.. في الرّوحِ مغروسةٍ..!! أو ..يبحثُ عنكَ وفي خبايا العشقِ يتجشّمُ. أكمل القراءة »

عَشْرُ سْنِين: شعر: بشر شبيب – شاعر سوريّ مقيم بتركيا

عَشْرُ سْنِين وهنا ..  تماماً ها هنا ابتدأت حكايتنا ها هنا كُنا وما كُنا هل تذكرين براءتي؟! وطفولتي؟! وثيابَ مدرستي، وحيطانَ البنفسجِ في حديقتنا،  وقرآني الكريم؟! حزني الذي ربّيتهُ شبراً فشبراً في عيوني وحملتهُ في صدري آلافَ القرونِ وسكبتهُ دمعاً من العنبِ المذابِ على ربى قدري هل تذكرين؟!  أيامَ كنتُ مواطناً ومقاتلاً شرساً أمامي يسقطُ الجبلُ العظيم؟! آهٍ من الأيامِ ... أكمل القراءة »

قصيدة المنفى: شعر: بشر شبيب – شاعر من دمشق مقيم في تركيا

صيدة: المنفى .. شعر بشر شبيب ، من دمشق مقيم في تركيا.    لم يكن منفايَ دوماً ابنَ كلبٍ وسيّئا لم يكن بالسوطِ يمشي بين أحلامي وأفكاري ولم يحمل على شِعري ضغينةْ كان مخموراً قليلاً في ليالي الصيف  كان مخصيَّ العواطف كان أعمى ..  كان مثل الثلج بارد  كان مجنوناً ولكن،  كنتُ أنمو فيهِ مثلَ الياسمينةْ كالأماني بالخلاصِ من رؤى ... أكمل القراءة »

ثلاثيّةُ الخلقِ و الوجودِ والغيابِ : مشروعُ قراءةٍ لمجموعةِ “خطايا لم يرتكبهْا أحدٌ” للشّاعرِ محمّد رضا الجلّالي : عثمان بن طالب – تونس

عاش محمّد رضا الجلاّلي الإنسانُ الكائنُ الاجتماعيُّ محنتين :محنة الإقامة في الهوامش والوعي الطّبقيّ بالفقر والقهر ومحنة الغياب واللاّستقرار و الإحساس  الوجوديّ العميق الحادّ بوحدته وفرادته وانفصاله عن الزّمان والمكان …لعلّ الكيان الشّعريّ الذي كان يسكنه ويؤرّقه ويقوده في ساعات الصّحو إلى القلم والورقة كان الأنيس الشّقيق الوحيد الذي جعله من حين إلى آخر يستريح من عناء السّفر ومرارة الوقت ومراودة ... أكمل القراءة »

مُنْذُ “تُونِسَ”: شعر: محمّد بوحوش – توزر- تونس

  مُذْ تَعلّمَ آدمُ الأسْماءَ، مُذْ تَعلّمَ: تَاءً، وَاوًا، نُونًا، سِينًا، مُنذُ البَدْءِ جَاءَتْ ‘ تُونِسُ’ فأشْرَقتِ الحَياةُ… مُذْ سمَّاهَا، مُذْ دَوّرَها كالخِصْرِ، مُذْ كَوّرَها كَالنّهْدِ، مُذْ دَحاهَا، ورَفعَ سَمْكهَا فسَوّاهَا، مُذْ فتّحَهَا وَفتّنَهَا، مُذْ ألْهَمهَا الخيْراتِ وأجْزانَا أنْهارهَا وحُقولهَا وبِحَارهَا، فأغْوانَا… جَاءتْ’تُونسُ’، وابْتدَأ التّقْويمُ. مُنذُ دُهُورٍ، مُنذُ قرُونٍ، وَأنَا أؤرِّخُ: قبْلَ ‘تُونسُ’، وبَعدَ ‘ تُونسُ’… “تُونسُ” الشَّمسُ الخضْراءُ، وأرْبعةُ ... أكمل القراءة »

لابدَّ من مطرٍ غزيرٍ: شعر: بوجمعة الدّنداني – تونس

لا بأسَ بعضُ الشّعراتِ النافرةِ سنسوِّيها وهذا الأنفُ مائلٌ نحو اليمينِ قليلاً والابتسامةُ لا تملأُ الوجهَ هناكَ ظلالٌ لحزنٍ يغطّى جهةَ الشّمالِ وعندَ الرأس ثُقَبٌ كالزّيرِ لطخةٌ بالفرشاةِ نسدّهُ والقدمانِ تقفانِ على  أرضٍ رخوةٍ من جهةِ اليمينِ هناكَ ريحٌ قويّةٌ ورعدٌ وبرقٌ خلّبٌ ورؤوسٌ تتدافعُ لتظهرَ في المشهدِ ويدٌ تلوّحُ بالعصا وثعابينُ تصفّرُ وتختبئُ أحنتِ الجذعَ قليلاً كأنه لا يتمالكُ ... أكمل القراءة »