أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

خريف: شعر: جوزي لوموانيي – شاعر فرنسيّ

  لن أميلَ ، في ما أعتقدُ ، بعدَ اليومِ إلى جهةِ الحياةِ فالبلادُ الخلفيّةُ لن تكونَ لي مَوْشورًا محرِّفًا ووراءَ الرَفِّ العنيدِ لجفونِ الرّيحِ تفقدُ الشّرارةُ بصرَهَا تغلبُ على هذا الشّاعر الشّواغل الظّاهراتيّة فلا تكاد تغيب في أيّ نصّ من نصوصه .وهي نابعة لديه من حساسية أكثر ممّا هي قضايا فكرية.وفي هذه المقطوعة المضلَّعةِ – وهو الشّكلُ المحبّب عنده ... أكمل القراءة »

المقول والمقصود بالقول : محمّد صالح بن عمر

يعتقد الكتّابُ والشّعراء خطأً أنّهم يمتلكون وحدهم أسرارَ ما يكتبونه . وهي المعاني التي قصدوها في لحظة الكتابة والحال أنّ علوم اللّسان قد بيّنت أنّ بنية اللّغة تسلّط على النّاطق الأصليّ بها مهما كانت سنّه وتجربته في الحياة وثقافته ضغوطا كبرى تمنعه من أداء المعاني التي أراد الإفصاح عنها على وجه الدقّة والضّبط . و تلك التّغييرات الطّفيفة يتولّد عنها ... أكمل القراءة »

حزنٌ كـليلِ الشّتاءِ: لوحة شعريّة لكريم عبدالله – بغداد- العراق

  حزنٌ مرارتهُ تداعبُهُ وسادةُ ليلٍ شتائيّ عاثَ البردُ في حكاياتِهِ الطّويلةِ ، مرّةً أخرى يعودُ عجوزاً هرِماً كأوراقِ الرسائلِ القديمةِ ماتتْ بينَ حنينها زهرةٌ يتيمةٌ و ظلَّ عطرُها حبيساً معلّقاً على الانتظار ، عشيّةَ اللّقاءِ كانتْ العيونُ قناديلَ تُطردُ وحشةَ دمعةٍ تزدحمُ بهلعٍ تحتَ اشتهاءٍ خجولٍ يبحثُ عنْ دفءٍ بعذريةِ الأيامِ الفتيّةِ ، بينَ ارتباكِ الأصابعِ المَهُوسةِ بالتسكّعِ على ... أكمل القراءة »

جمالُكِ قراءةٌ تأويليّةٌ: شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

أَ هَذَا أَرِيجُكِ أَمْ نَفْحَةُ الْجُلَّنَار وَرِيحُ الْقَرَنْفُلِ تَخْتَالُ بَيْنَ الْخَمَائِلْ؟ أَ هَاتان يَدَاكِ أَمِ الْمَاءُ يُقْبِِلُ إِعْصَارَ عِطْرٍ وُ يُدْبِرُ عَاصِفَةً مِنْ شَذًى وَ حَرِيرْ؟ أَ نَهْدَاكِ هَذَانِ أَمْ مَوْجَتَانِ تَفِرَّانِ مِنْ لُجَّةِ الاشْتِهَاءْ؟ أَعَيْنَاكِ هَاتَانِ أَمْ سَكْرَةُ الصَّمْتِ.. تَنْطِقُ دُونَ لِسَانِ فَتَبْلَعُ كُلَّ الْكَلَامِ وَ تُبْلِغُ كُلَّ المَعَانِي؟ أَ خَدَّاكِ هَذَانِ أَمْ جَذْوَةٌ.. مِنْ دَمِ الشَّهْوَةِ الشَّبَقِيِّ أَشَعَّتْ ... أكمل القراءة »

مصادفةٌ: شعر: خلود شرف : السّويداء المجيمر- سورية

كيفَ لهذي الوجوهِ أن تنتهيَ؟ لم أكنْ يوماً ماءً يَصْقُلُها ولا نحتاً يبوحُ بنايٍ أنا وجهٌ مِثلُها أصدّقُ رائحةَ حدْسي بقصصِ المستحيلِ بأنّي ما زلتُ حيّةً وبأنّي أوّلُ مَن أيقظَ بصراخي حياتي وبأنّي أوّلُ مَن قتلَني بخيالي. ذاتَ مرةٍ .. سقطَ أحدُ وجوهي من الكلامِ وضاع. فاستيقظَ ذَكَرٌ كامنٌ فيّ حاجَتُهُ شحذتْ مِدْيَةً على دربِ حُلمي الأنثويِّ لتنالَ من وريدي. ... أكمل القراءة »

أغاني الزّومبي السّعيدِ: شعر: وسام علي – بابل – العراق

  1 عيونُنا لم تعدْ تسَعُ كلَّ هذه الأشلاءِ نتحسّس بالأيادي كالشّواذِّ . النّاجون حملوا النّارَ وفرُّوا الذُّعرُ عُلَبٌ تُوزَّعُ في الطّريقِ . الباقون إمّا نيامٌ أو موتى بعضُهم سيصْحُون على رائحةِ المشفَى والباقون سيحصلونَ على صورةٍ ملوّنةٍ . 2 سأنتظرُ في المرحاضِ ريثما تكتملٌ أوراقُ لجوئي إنْ متُّ فاسحبِ السّيفونَ . 3 إنْ متُّ بالكوليرَا فأنتَ لستَ ميّتا بعدُ ... أكمل القراءة »

كرةُ النّدمِ :شعر: نجد القَصير – شاعر سوريّ

  كرةُ النّدمِ كانََ من المُفترَضِ أن أكونَ لاعبََ كرةِ قدمٍ إلاّ أنَّ القدرَ ساقني لأنَ أكونَ شاعراً لا يؤمنُ بالوقتِ الضّائعِ و يناشدُ كلَّ حكّامِ العالمِ بالإصغاءِ إلى صوتِ الحقّ قبلَ إطلاقِ أيِّ صافرةٍ يكون من شأنهِا أن تنغّصَ على الشُعوبِ حياتَها . نجد القصير أكمل القراءة »

عازِفٌ: شعر: علي غازي – شاعر عراقيّ – بغداد

  حينَ لا أفعالَ تكفي في هذا العالَمِ الصَّلْدِ فقطْ كلماتٌ ، كلماتٌ تُنْجِبُ مخلوقاتٍ هنالكَ أجدُكِ . حيثُ الأشباحُ تختبئُ بالكتبِ حيثُ أطاردُ الكاتبَ ، وهو يركضُ فوقَ الماءِ وحيثُ الأمواجُ تُتْعبني هنالكَ أجدُكِ . حين أبحثُ عن البدائيِّ فيّ وحينَ يتبقَّى منّي شيءٌ كعازفٍ أخيرٍ يستمرُّ .. هنالكَ أجدُكِ . وحينَ ينحَتُنَا الوقتُ أَنْحَفَ وأَنْحَفَ وقبلَ أن تنتهيَ ... أكمل القراءة »

لو أنّني: شعر: زهور العربي – شاعرة تونسيّة

  لو أنّني حبّةُ قمحٍ أو حبّةُ شعيرٍ… ! …وما همّني لو كنتُ حبّةَ فولٍ مسوَّسةً تدفنُني في بطنِ الثّرى يدٌ سمراءُ قرّحَها مِلحُ العمرِ فأموتَ أيّاما عددًا وأشهدَ بعثيَ مع بُداءَةِ البَرْعَمةِ آه ،لو أنّني من نسلِ سنبلةٍ لأستنزفتُ أثداءَ الغيمِ المعلّقةَ وتشبّعتُ برميمِ الأوّلينَ المتوهّجِ في رَحِمِ الظّمإ يعاندُ زحفَ السّنينَ أكمل القراءة »

أنا وأنت: قصّة قصيرة لغادة هيكل – القليوبيّة- مصر

  ينفث دخان سيجارته فى الهواء، تتكوّن سحابات كثيفة يراوغها فيحرّك فيها شريط الذكريات ، هنا كنت أغازل الشمس فى الصباح، فأكوّن عقدا من الحروف تنسج لي أحلى الكلمات ،وفي الليل أعقد من خيوط القمر ألوان قوس قزح فأرسم أعظم اللوحات ، وهنا أحببت ألف امرأة ركعن لي بلا حياء،والآن هن هناك وأنا هنا ، أرسمهن في خيوط عرائسي ، ... أكمل القراءة »