أطرافُ الحلمِ: شعر: المصيفي الرّكابي – ديتروت- الولايات المتّحدة الأمريكيّة

المصيفي الرّكابي

الآلهةُ الآتونَ
من غياهبِ
المُدْياتِ البعيدةِ
يزيدونَ على ألفٍ
يطرقونَ
أبوابَ صمتي
في اليقظةِ وفي المنامِ
منهمْ أغرارٌ
يحملونَ..عطرَ الوردِ
وأعوادَ البخورِ
ومنهمْ
من ملأَ جعبتَهُ بقواريرِ
الخمورِ
ومنهمِ
زنقٌ حنقٌ
يحملونَ أكياسًا
معبّأة ًبالرّمادِ
استضفتُ بعضَهمْ
في محرابِ صمتي
وطردتُ منهم
قبلَ بزوغِ  الفجرِ
جلسنا سويّةً
على أريكةِ
البرزخِ الخضراءِ
نتبادلُ أطرافَ الحلمِ
ونتساءلُ
عن نساءِ الرّياحينِ
وعن زوجاتِ الشّياطينِ
وعن الرّاقصاتِ
في  حاناتِ السّلاطينِ
مضغْنا
أثداءَ ملكاتِ الجنِّ
فتبدّدنا كالنّسيانِ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*