المكتبه العمومية بفوشانة: الطفولة و الرغبة الجامحة في الإبداع: الصادق قايدي – فوشانة – تونس

الكتاب و الثقافة سيان لا ينفصلان ذلك أن القراءة  تعتبر المحرار الحقيقي للحركة الإبداعية لأنها تعتبر الجناح الذي تسير بفضله قاطرة التنمية برافديها المادي واللامادي، فالكلمات تولد الأفكار و لها وقع في النفوس و السلوك. المطالعة نافذة نلج بفضلها إلى أسرار الكتابة الرحبة و النص ليس متحفا أو صنما جامدا بل متاهة يبدأ حيث ينتهي ليلد بداية جديدة، هو مغامرة بلا قاع…بلا حدود.
و حسبنا هذة المقدمة لنلج عالم الطفل حيث آتصلت صحيفة” مشارف” بالسيدة ألفة الرويهمي أمينة المكتبة العمومية فوشانة لتقف على أهم محطات العمل الثقافي بالفضاء.
و في هذا الصدد أفادتنا جليستنا بأن المكتبة تأسست في ديسمبر 2003 تحتوي عل ثلاثة أقسام: أطفال، شباب، كهول. أما العدد الإجمالي للكتب فيبلغ 14393 من بينهم 6790 عربي أطفال و 2945 غير عربي…
ـ الموسم الثقافي: 2019 ـ2021، أمدتنا بمعلومات ضافية نقف عند أهمها حيث أن هذا الفضاء يقدم لرواده ماد ثقافية دسمة و متنوعة و على سبيل المثال النوادي الترفيهية( براعة يدوية، رسم و تلوين). النوادي التثقيفية: المطالعة الموجهة لتحفيز ملكة الطفل إلى فعل القراءة و الكتابة فيما بعد حيث يتواصل مع الشخصيات، حبكة القصة، البناء الدرامي…فضلا عن تجسيمه في صور أو أشكال كرتونية توضيحية.
نادي مسرحة القصة: هو أيضا جاء رافدا مهما للتحفيز على آكتشاف المواهب المخبوءة متوسلا بالتعبير الجسدي و الحركي وفي هذا المجال عاينا حصة تنشيطية بإشراف الأستاذ عمر بن مبروك الذي أفادنا أن من أفدافه صقل ميولات الطفل في المؤسسة التربوية و الاجتماعية و يتدرب على عمل المجموعات و يتفاعل مع وضعيات مرتبطة بمحيطة المباشر لذلك يبني المتعلم شخصيته الذاتية و يتواصل إيجابا مع غيره و من هنا يلبي المسرح حاجياته النفسية، التفاعلية مع المجموعات و منها ينبثق الحوار السليم و النقد المثمر.
ـ ومن جهة أخرى أفادتنا محدثتنا ألفة الرويهمي أن الانشطة الترفيهية الخارجية من عروض مسرحية و موسيقية لا تقتصر على المحلي فحسب بل ا لجهو ي والوطني بالتنسيق مع المكتبة الجهوية و وزارة الاشراف…
أما عن سر النجاح بالمكتبة أجابت” أن العلاقة  المبنية على الإحترام المتبادل بيننا كأسرة كفيلة بأن تبني محيطا آجتماعيا وثيقا” كما ذكرت لصحيفتنا بأن العامل المادي ليس كافيا لنجاح العمل الثقافي بل الأهم الإستعداد الذاتي للبذل و العمل الدؤوب إلى جانب المحيط الإجتماعي الإيجابي الذي بدوره يرعكس على رواد المكتبة.
على وقع هذه الإشعاعات المفعمة  با لتفاؤل غادرنا ا لفضاء الذ ي   التمسنا فيه المبادرة لزرع الشغف بالمطالعة لدى الناشئة عموما متمنين أن تكون كل مؤسسة ثقافية برجا للكتاب و هواة المطالعة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*