ما أصدق مرآتي: هاله شرارية – ديربورن – هايتس ميشيغن – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

هاله شرارية

أنا   ألَدُّ   أعدائي
لأنّي   أُصِيبَني   بالغُرور
أنا أَصدَقُ  أخطائي
لأنّي مَدرَسَتي
فيها تَوَّهتُ  أوقاتي
أنا  ماضيَّ والآتِ
أنا أبشعُ  حُسّادي
أَظنُني خَيرٌ  مِنّي…
فأخدَعُني
لِأنّي صرتُ
مرآتي *

وأنا.. أَمّارةُ نفسيَ بالسوءِ
و لأنّي أعرفُني،
أفِرُّ منّي  ۔۔۔
وأعودُ لي لِأُنصُفَني
فأبكيني. وأخفي كل آهاتي
في أحضانِ
مرآتي *

أنا عجزٌ
ومِن عَجزي
عفوتُ عنكُمُ .. طمعاً
كيما أقهَرَ نَفسي
وأقهر فيَّ إنساني
لكنّ  شيطانَ  زَهوي الغَرورَ
أَنساني
وأعماني
فترآى لي ملاكاً ..
في فضاء
مرآتي *

أنا  مهدي .. أنا لحدي
أنا قيامتي
وضوضاءُ  ناري
و دماري
وَلَكَم دفنتُ
رمادَ  الدّمعِ
هناك ۔
خلف غبارِ
مرآتي *

أنا مَنْ عمري
خلّدني وأفناني
أنا ذنبي ۔۔  أنا الجاني
و لأنّيً  محمكتي ..
صرتُ وحدي
جلاّدي ..
و صرتُ وحدي 

سجني وسجّاني
ووجهُ سجني الشّاحبُ
عانقَ  فيَّ وجهََ
مرآتي *

أنا شاهدي على جرمِ اسمي،
على إثمي ۰۰
أنا سُمِّي
أنا جَهلي . أنا ذُلّي.
أنا بطلي
هكذا ..
صارت تقول
مرآتي *

كلّ أسراري
وأوهامي التي انتحلتْ
اسمَ أحلامي
وسَكَرات موتؤ الصِّبا
بأشعاري
وكلُّ زجاجٍ
في ذرّةِ ضوءٍ
في انعكاسها ۔۔
أنکسِرُ
و تنكسِرُ
وصورتي الحسناءُ والشنعاءُ
تقفزُ من المرآةِ تحتضرُ
كلّها  ..
وأنا نتخفّى بِفَيء
مرآتي *

وأنا ۔۔ تحتَ رحمةِ صُوَرٍ۔۔
کالتوقيتِ تمرُّ خلفي
في صفحةِ  المرآةِ
لكن ما عادت الأقدار
تكتبني
ولا  عادت الأفكار
ترعبني
لِأنّ كلّ ما أخشاه استَوطنَ
في عيون
مرآتي *

أنا ذاتي و ” لا ذاتي
أنا صدقٌ.. أنا كذبٌ
و آهِ ۔۔
کم تشهدُ على  كذبي
مرآتي * ..

وتصفعُني بجرأتها
لأنّي
أنا
۰۰۰۰۰ أنا
۰۰۰۰۰۰۰ أنا
ألدُّ  أعدائي
وأبهى انتصاراتي ،
تلكَ التي
على   ذاتي

هكذا تقولُ مرآتي

هاله شرارية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*