المُهْرَةُ: أحمد عبد العزيز الحمد – حمص– سورية

أحمد عبد العزيز الحمد


من أجلِ خدَّيْها
سيفتتحُ الربيعُ معارضاً للوردِ ،
والدّنيا
سترفو كلَّ ما في الأرضِ من نقصٍ ،
ليكتملَ الكمالْ !
بالحُبِّ ..
يمكنُ للبصيرةِ
أنْ تدلَّ عيونَ قلبي مثلَ بوصلةٍ
إلى جهةِ الشَّمالْ .
فإذا
شممْتُ المسكَ من جهة صوبِ النسيمِ ،
فإنَّ في وِسْعي التأكُّدَ
أننّي ضيفٌ
على كَنَفِ الغَزالْ .
وإذا أنا
آنستُ في نبضي انتظاماً ،
كانَ يأتي السِّرُّ
من خُطواتِها فوقَ البلاطِ ،
وكلَّما
ألفيْتُ في صدري صهيلاً ،
دارَ في حَدْسي
بأنَّ المهرةَ الشقراءَ
مرَّتْ في الممرِّ ،
تحفُّها النُّعمى ،
ويحدوها الجَمالْ .
لكنْ .. إذا يوماً
فواكهُها تدلَّتْ
من أعالي الكَرمِ دانيةً ،
فإني لا أصدِّقُها ،
لأنَّ حبيبتي
نصفٌ حقيقيٌّ ،
ونصفٌ آخرٌ في الغيبِ
من نسْجِ الخَيالْ !

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*