وثيقة تاريخيّة تضيء السّبب الحقيقيّ لموت الشّاعرة رقيّة بشير المفاجئ

توفّيت الشّاعرة التّونسيّة رقيّة بشير يوم 2 أوت/أغسطس من سنة 2000 بمسقط رأسها مدينة المنستير بالسّاحل التّونسيّ وهي في الواحدة والخمسين من عمرها..ولم يتفطّن جيرانها وأفراد عائلتها إلى وفاتها إلاّ بعد مضيّ يومين أو ثلاثة، لأنّها كانت تسكن في شقّتها بمفردها .وقد عثر على جثّتها في بيت الاستحمام .والتّفسير الذي قُدِّم وقتها لذلك الموت المفاجئ هو أنّها قد تكون اغتسلت وهي عَرْقَى فأصيبت بسكتة قلبيّة ..لكنّ هذا الإهداء الطّويل الذي كتبته لي في مجموعتها الشّعريّة ظلال أرجوانيّة سنة قبل موتها وهو مؤرّخ في 20 جويلية /يوليو 1999يبيّن أنّها كانت تعاني في ذلك الحين من مرض عضال قد يكون هو السّبب الحقيقيّ لوفاتها:

يسعدني أن أهديَ مجموعتي الثّالثة إلى الأخ محمّد صالح بن عمر متمنّية أن يجد فيها ما يستحسنه رغم أنّ الطّبعة رديئة من حيث الشّكل خاصّة لأنّني أشرفتُ على الموت وأردت أن تخرج إلى النّور في أقرب وقت ممكن .فكان همّي النّصّ أوّلا وسلامته .أمّا الشّكل فقد تدخّل فيه رسّام الغلاف محمود قفصيّة. وهو لم يعجبني .و لكنّي كنت مرهقة .وعلى كلّ ف إنّ القارئ الذي يتذوّق يتجاوز الشّكل ويغوص في المحتوى “.
رقيّة بشير
المنستير في 20 -7 – 1999

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*