مرَّ الأملُ من بينِ أصابعي كغيمةٍ راقصةٍ : عبد العزيز الحيدر- بغداد – العراق

عبد العزيز الحيدر

هي مرّةً عجلى …
سقطَ فيها الصّفرُ إلى قعرِ الأرقامِ
هي مرّةً واحدةً….
مرَ فيها الأملُ من بينِ أصابعي
كغيمةٍ راقصةٍ
إلى الآنَ رائحتُها  في كفّي المتدّليةِ في إذلالٍ
قلتُ لكِ
دثّري  المتبقّي من الشّجرِ المغبرِّ في ضياءِ قمرٍ مكتملٍ
قلتُ لكِ
لا تكوني كريستالاً
فأنا أخشي ارتعاشَ أفكاري
بيدَ أنّكِ التفتِّ  بغضبٍ لم ينضجْ
ورميتِ الطّريقَ
بحجاراتٍ ملعونةٍ تدقُّ في ذاكرتي الملعونةِ
كتناثرِ الكرستالِ
كضوءٍ  منبثقٍ من سماءٍ بعيدةٍ
ربّما من حلمِ بعيدٍ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*