بعدَ أن يُفصحَ الحظـْرُ عن منتهاهُ : شعر: محمّد عمّار شعابنيّة – المتلوي – تونس

محمّد عمّار شعابنيّة

لي مآربُ شتَّـى ، ولكنّني
لن أغادرَ بيتي إلى أيِّ بيتٍ سواهْ
قبل أن يُفصحَ الحضـْرُ  عن منتهاهْ
وقتئذْ …
سوفَ أخرجُ كالقـُنـْدسِ الجبليِّ الذي
لازمَ الجحْرَ يومينِ جوعانَ خشيةَ ذئبٍ رآهْ
سوفَ أُطرقُ بابًا لأسألَ عن حالِ جاري
وأنظرَ من خـُطوَةٍ في طريقي
إلى صرْحِ داري
وأُحصي على السّطحِ سربَ الحمامْ

لأدرِكَ أنـّيَ لم انـْسَ هذا الذي قد بنيْتْ
وأسستُ عائلةً فيهِ …
ربّةَ بيْتِ …
وبِنْتَا …
وشبْليْن …
همْ أعيُنُ الضّوْءِ في عُمُري إذْ يحومُ الظّلامْ..
سوف أمشي وأصغي إلى خطواتِ المُشاةْ
وفي ذاتْ مقهى سأجلسُ لا للقراءةِ أو للكتابةِ لكنْ
ليُشفى غليلي من الشّوْقِ وقتًا عصيبا
إلى مجلسِ الأصدقاءْ.
غدًا لي لقاءْ
مع الر”يحِ..
والشمسِ ..
والأرضِ تجرى  إلى  مُستقَرٍ لها
كي أطيلَ الكلامْ
عن الحجْرِ وقتَ الكرُونا
وأذكرَ أو  أتذكّر معْ أصدقائي
رفاقًا لنا حينَ حطّتْ عليهم يدٌ ودّعونا .

محمد عمار شعابنية
المتلوي في 2 أفريل 2020

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*