التَّجرِبة والظَّمَأ : شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

مازن أكثم سليمان

 

لا المُحالُ بحاجةٍ إلى تَرويضٍ،

ولا التَّردُّدُ من سُلالةِ المَطَر..

بالغُيومِ المُتأفِّفةِ التي تُغادِرُ سَريرَكِ كُلَّ فَجْرٍ

سأُساعِدُ عَجوزَ الغَرابةِ على صُعودِ دَرَجِ العالَم بعدَ طُولِ غِيابٍ.

سأبحَثُ طويلاً

عن نَوارِسَ لم تنتمِ يوماً إلى بَلاغةِ المَوْجِ والشّاطئ

وأنبِسُ في سِرِّي:

  • آهٍ كم كانَ المَوعِدُ الأخيرُ خالِداً

كمِرساةٍ استقالَتْ من عمَلِها

بعدَ أوَّلِ نظْرَةٍ تبادَلَتْها معَ السَّفَر..!!.

سأكونُ مَحظوظاً

حينَما تقفينَ معَ الجيشِ العظيمِ ضِدِّي

ليسَتْ غايَتي انتصاراً أو تاجاً

ثمَّةَ حكايةٌ بسيطةٌ

تُروَى لطفلٍ قبلَ النَّومِ

وتَفْتَحُ مَملكةً بأَكمَلِها.

ستكشِفُ التَّجرِبَةُ تأثيرَ الظَّمَإْ

على أعصابِ الضَّوء

وقد تزدادُ الدَّمعَةُ استدارةً

كقمَرٍ في سَريرِ القُبْلةِ

قد تَعتَزِلُ أحلامي في كَهْفٍ

ولا تَجلُبينَ لها الزَّادَ المُرتَقَبَ

وعندَها..

سأعرِفُ أصدقائي جيِّداً

وسأفهَمُ أعدائي كثيراً

أعدائي الذينَ يُرمِّمُونَ كلِماتي

بالجَدَل والفُؤوس والأغاني

ويَعقِدونَ حِبالَ طائِراتِ الوَرَقِ

على أصابِعِهِم الثَّخينةِ

ثُمَّ يَقودونَ سيّاراتِ دَفْنِ المَوتى

مُنادِينَ في مُكبِّراتِ الصَّوتِ

على الحُبِّ والجَمالِ والحُرِّيّةِ.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*