مهرجانُ بسمةِ طفلٍ ) مهرجانُ الفرحِ السّويِّ ): تغطية : نور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية

نور نديم عمران


يعدٌ المسرح من أهم الوسائل التعليمية والتربوية التي تسهم في تنمية مقدرات الطفل ومواهبه ، والطفل العربي طفل موهوب لديه حب الاستطلاع ورغبة ملحة في تطوير ذاته .

وعلى الرغم من أنه نشأ في ظروف صعبة من حروب وأزمات اقتصادية إلا أنه كان يمتلك طرائقه الخاصة  ليعبر بها عن رؤيته لواقعه، فهو يتميز بأسلوبه وطريقته في التعامل مع ما يحيط به وتحويل إحساسه بالألم إلى إبداع … وهكذا انطلق مهرجان (بسمة طفل ) قبل ست سنوات في سورية برعاية وزارة الثقافة لحتضن مواهب الأطفال في عرس فرح وطني . وقد أكد الأستاذ ياسر صبوح مدير دار الأسد للثقافة في اللاذقية أهمية هذه المهرجانات والفعاليات في بث الثقة في روح الطفل وتشجيعه على القيام بالأعمال التي يحبها ، وأن الجهات الثقافية تدعم هذا الحراك الضروري لما له من تأثير إيجابي في الطفل والمجتمع

معا”، فمشاركة الطفل في مهرجان (بسمة طفل) يشجعه على الاندماج مع أقرانه وتقاسم اللعب والفرح والحب معهم، وهذا نمط من أنماط الحياة السليمة التي ستنعكس على شخصيته وسلوكياته . وتمتد فعاليات المهرجان كما يقول مدير مسرح الطفل هاني محمد لخمسة أيام ابتداءً من أول أيام عيد الفطر السعيد، وتشمل مجالات مختلفة من مسرح ورسم وألعاب رياضية ومسابقات وغناء ، وتشارك فرق مسرحية عدة في تقديم عروض خاصة مجانية هادفة إلى توعية الطفل وإبهاجه .

وقد تحدث الفنان إسماعيل توتنجي الذي صمم ونفذ عددا من ديكورات العروض الأساسية عن متعة العمل مع الأطفال وقدسيته لأنهم عماد المستقبل ويجب الاهتمام بهم ودعم مواهبهم …فهو حريص دائماً على التواجد مع الأطفال والشباب وتقديم خبراته الحياتية والفنية لهم.

يذكر أن جمعية (أسرة مسرح الطفل)- وهي الجهة المبادرة بالفعالية –  بدأت مناشطها منذ عام 2006 .ولأن الطفل هو هاجسها الأول فقد كانت أهم أهدافها : رفع الروح الوطنية لأطفالها وإقامة أعياد ميلاد جماعية لهم وإقامة ندوات طبية وثقافية. كذلك إقامة رحلات سياحية و دورات تعليمية وفنية واكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها….ثم جاءت فكرة المهرجان بعد سنتين من الأزمة السورية في محاولة تغيير ملامح صور الحرب التي انطبعت في المخيلات الطفولية وكذلك لتوجيه رسالة للعالم أجمع مفادها أن الطفل العربي يستحق الحياة وهو قادر على صناعة الفرح والجمال متحديا ببراءته وذكائه كل العقبات التي تزرع في طريقه لأنه طفل مبدع ولد من رحم حضارة إنسانية عريقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*