قصيدةٌ جديدةٌ للبنى شرارة بزّي – شاعرة لبنانيّة مقيمة بديربورن – الولايات المتّحدة الأمريكيّة: فرحةٌ يتيمةٌ

لبنى شرارة بزّي


يأتِي العيدْ
..
حاملاً كُلَّ جَديدْ

ينثرُ في الأرجاءِ

عبقَ الأمنياتْ

وتبقَى
..
أحزانُنا المُعتّقَةً

تسكبُ في أحداقِنا

دموعاً وآهاتْ
..
ذاكرتُنا تعودُ

إلى الزّمنٍ الجَميلْ

حيث كنّا

نعيشُ الفرحةْ
..
ليتنا نسرقُ

من العيدٍ ضحكةْ

نخبّئها لأيّامٍ

يُخيّمُ فيها الظَّلامْ

قنديلاً يضيءُ سماءَنا
..
عامٌ سعيد
..
كلمةٌ تتردّد

فرحةٌ يتيمةْ

تتركُ قلوبَنا حَزينةْ
..
على جبينِ اللّيلِ

نرسمُ أحلامَنا

و مع انبلاجِ الفجرِ

نغرسُ وروداً

نُؤلّف للأملِ قصيدةً
..
الشّمسُ تغزلُ بخيوطِها

يومَنا الجَديدْ

ونحنُ
..
نرنُو إلى المدَى البعيدْ

نتأمّلُ..نتفكّرُ

نُرمّمُ قلوبَنا
..
نُلملِمُ شتاتَ أجسَادِنا

قبلَ أن تذريَها الرّياحْ

ويَطْويها الفناءْ
..
نكفكفُ دموعَنا الخرسَاءْ

نواري آلامَنا المستباحَةْ

على الشّفاهِ نرسمُ ابتسامةً

نصلّي للمحبّةِ.. للسّلامْ

نقاومُ الحقدَ ونزرعُ الوئامْ
..

 

تعليق واحد

  1. المصيفي الركابي

    قصيده رائعه سرحت فيها الشاعرة
    الى. مشاعر جياشةقد تكون بعيدة او قريبة
    لترسم لنا صورا رائعة. من وحي ايام العيد

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*