وسأبقى…: نور نديم عمران : اللاّذقيّة – سورية

نور نديم عمران


مقبرةَ أحلامي صرتَ
كالسّمِّ في دمي سرتَ
سلبتَ منّي الإنسانةَ..
قيّدتَ فيَّ الأنثى
ولستُ كأيِّ امرأةٍ شرقيّةٍ لأرضَى
بقصرِكَ الوهميِّ فيه تسجنُني وتراني وقتَ شئتَ
لسُت أرضى بنسائِكَ وقيودِكَ ..
لستُ أرضى أن أكونَ شهرزادَ أخرى.  ..
أريدُ أن أحلّقَ بعيدًاعن هداياكَ ..
عن  سجونِكَ..عن جنونِكَ…
أريدُ أن أحيا حياةً أحلى ..
فلستُ كأيِّ أنثى..
ولن تكونَ مثلي أيٌّ من النّساءِ
أنا استثناءٌ
افهَمْني استثناء حينها تعرفٌ أيَّ امرأةٍ أنا..
ومن أيِّ أصنافِ العاشقاتِ اُختِرْتُ
……
…….
قل عنّي ما شئت   …
لطّخْ أوراقي البيضاءَ بكلماتِكَ الرّماديّةِ الثّائرةِ
فأنتَ كعصفورٍ.. لا يطالُ الكرمةَ
فيلعنُ الكرمةَ ويلعنُ النّاطورَ..
وتضيعُ كلماتُكَ مع الرّيحِ ..
تنقشعُ الظّلمةُ ويشرقُ النّورُ..
نعمْ..يشرقُ النّورُ
فلا تسألني بعدُ من أكونُ
نورٌ أنا وسأبقى نورًا..

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*