سُوْرُ البيتِ:شعر: عبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق

عبد الله سرمد الجميل

 

سُورُ البيتِ خفيضٌ ،

ها هيَ تخرُجُ حاسرةً عن فَخِذَيها ثوبَ النومِ النيليَّ ،

وممسكةً قدحَ التفّاحِ وعُلبةَ واقي الشمسْ ،

مدَّتْ قدميها في بِركةِ مَسبَحِها ،

فتعرَّقَ نخلُ البيتِ ،

دعْتني كي أرفعَ طُحْلُبَةً تطفو فوقَ الماءِ ،

بحثْتُ عنِ المِصْفاةِ ،

فكانَتْ عالقةً بينَ الغرسْ ،

حرّكْتُ الأغصانَ فطاردَنا سِرْبُ النحلِ ،

غطسْنا في المسبحِ ثُمَّ تراشقْنا ولَثِمْنا نفسَ الكأسْ ،

مارسْنا الموتَ الأحمرَ ،

أدخلْتُ البِنْصِرَ والوُسطى في كهفِ العسلِ البريِّ ،

تحفّزَ شَعْرُ العانةِ فيها والحَلَماتُ ،

هَصَرْتُ الرِّدْفينِ معاً ،

ولساني يلعَقُ شِرْيانَ العُنُقِ النابضَ ،

حتّى صرخَتْ: هيّا هيّا قشِّرْني يا هذا الفأسْ ،

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*