قصيدتان جديدتان لأميمة إبراهيم – دمشق – سورية

أميمة إبراهيم

غنِّ مواويلَكَ


غنِّ مواويلَكَ
أسكَرَها عنينُ النَّواعيرِ
فبكَتْ نجوماً باذخاتٍ
على ضفّةِ العاصي
تهَاوتْ
تشتهي ماءً
يعيدُ نشوةَ القصائدِ
في فمِ شاعرٍ
يفرشُ الغيمَ
بساطاً لأنثاهُ الحكايةِ
*  *  *
أنثى الحكايةِ أنا
أستحمُّ بتعويذةِ ندى
تقيني لهيبَ صيفٍ
أفاقَ مشمِّراً
عن قيظِ حبِّه
كي يُنضجَ تينَ الغوايةِ
في حقولٍ
فتحَتْ ذراعيها
للعصافيرِ
والحساسين.
*  *  *
أُنثى الحنينِ أنا
أدمنْتُ شهوةَ الشَّوقِ للماءِ
ورغبةَ الغمامِ بالسّماءِ.

 

 

طفلةٌ أنا

طفلةٌ أنا
والطّريقُ إليكَ عبّدتْه الأحلامُ
والحلمُ آآآآهٍ منهُ
أمسكُهُ فيخاتلُ يقيني
و يهربُ إلى وهمي
يعقدُ قرانَهُ على
ماتبقّى من ارتعاشاتِ الهوى
وجنونِ المُشتهى.
…………….
طفلة أنا
والطّريقُ بقايا من حلوى وأراجيح
ومدينةٌ تغفو في الظّهيرةِ
وتستفيقُ على دغدغاتِ الماءِ تداعبُ أناملَ الشّمسِ
ترشُّّ أرصفتَها
بمرمرِِ حبّها
تلاعبُ أنجمَها كلَّ مساءٍ
فيستفيقُ قمرٌ ويشعشعُ نجمٌ.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*