تناديني الحروفُ : شعر : أميمة إبراهيم –دمشق – سورية

أميمة إبراهيم

 

تناديني الحروفُ 
كي أشاركَها
رقصتَها الإفريقيةَ
لكنّي
أغادرُ ضجيجَ الطّبولِ
وصخبَ الغناءِ
أطمحُ لاحتضانِها في رقصةٍ حميمةٍ
أسندُ بلاغتي على سُلَمِ موسيقاها
نطيّر القوافي
عصافيرَ شوقٍ
تنقرُ تينَ الغوايةِ
حرفاً
حرفاً
فينهمرُ الشّهدُ
ثمَّ تطيرُ
وتطيرُ
تقبضُ على غيمةٍ هربتْ بمائِها
فتاهتْ عن مواقيتِ هطلِها
وعلى نجمٍ شاردٍ
أضاعَ شرقَ نورهِ
ثمَّ تحطُّ على مشارفِ المدى
تندهُني
تمسكُ بيديّ
تعلّمني فنَّ الغوصِ
وأبجديّةَ الصّحوِ
بعدَ خمرةِالدّراويشِ
فأرقصُ
وأرقصُ
وأفيضُ بالحروفِ .

 

 

تعليق واحد

  1. سيدةاميمة ابراهيم ..حلقت معك من اجل اختطاف الحرف النازف وجعله حرف الابداع والكتابة المنفلتة من حالتت الاختناق التي نعيشها..
    لتكن حروفك شهد الابداع ..وروع الابتكار لصياغة مجتمع جديد تحكمه الكلمة الصادقة لا عصا السباسة والسباسيبن ..والمجرمين اجمعين

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*