صهيلُ المعنى: شعر: وليدة محمّد عنتابي – دمشق – سورية

وليدة محمّد عنتابي


يرمشُ قلبي أمامَ الموصدِ من جريانِ الوهجِ الضّاربِ عنقَ الظّلمةِ ..
حينَ يداورُ طيفَ الصّمتِ
الحائمِ حولَ شفاهِ المغنى
يا وجهًا تلْتبسُ اللّونَ الشّكلَ ملامحُه جزافاً
يفصلُ بينَ الظّنِّ و يقينٍ مبتورِ الجدوى …
هل ذقتَ سلافَ الحرفِ نبيذًا من حلماتِ الذّكرى؟
أمْ غُصتَ بأمِّ رؤاكَ تغازلُ غزلانَ قصائدِكَ الحبلى !؟
يا قيداً يستعصي على التّفسيرِ
ترقّبْ فجرَ الفجرِ وليدَ البدعةِ ..
قمْ يا هذا المتّكئُ على هضباتِ هشاشةِ وردٍ
يغمرُ سورَ المرعى ..
وتنشّقْ عطرَ عتيقٍ خمّرَهُ الكوثرُ في دنِّ النّشوةْ
دُرْ بالصّوتِ كسربٍ من أطيافِ
الطّيف اللاّهث خلفَ غيابْ
وتوخَّ رجيعاً من بوابّةِ معبدِكَ
الشّاهقِ في يحمومِ الغابْ
فأنتَ البابُ الموصدُ والبوّابُ .
وأنتَ الأسئلةُ الحيرى
تلكَ المسكونةُ بحميمِ الرّوحِ السّكرى ..
فوقَ السّطرِ وتحتَ السّطرِ
وبين السّطرِ العائمِ والسّطرْ ..
غمْرٌ من عمرٍ يتّخذُ العمرَ دثاراً
ونثاراً يهمي من ظلِّ الظّلِّ على أسرارِ الظلْ .
وأنا امرأةٌ من خزفِ الإحساسِ وماسِ الفكرْ.
ماعشتُ أصاهلُ معنايَ البكرْ
مازالَ العمرُ يضارعُ فيَّ صهيلَ المعنى ..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*